أبانت الفاجعة التي راحت ضحيتها شابة موريتانية تبلغ من العمر 22 عاما عن حجم الخطر المحدق الذي يهدد كيان المجتمع الموريتاني جراء التساهل مع مجموعة من الذئاب البشرية اعتادت إشباع غرائزها الحيوانية بكل الطرق , لا يعيق تصرفاتها قانون و لا مجتمع بل نجد من بين ظهرانينا من يلتمس لهم العذر و عنهم يكافح و يدافع .
تعود تفاصيل الحادثة المؤلمة التي راحت ضحيتها المواطنة الموريتانية " خديجة صو " إلى مطلع يناير الماضي حيث تعرفت صدفة و عبر وسائط التواصل الإجتماعي على ذئب بشري يعمل سائفا لدى إحدى المنظمات غير الحكومية العاملة بمدينة روصو جنوب البلاد وبعد عدة اتصالات معه انجذبت إليه نتيجة كلامه المعسول , ولما علم أنها تقطن بمدينة كيهدي جنوب شرقي البلاد وانها عاطلة عن العمل حاول استدراجها إليه عن طريق تقديمه عرضا يراه مُغريا تمثل في " عرضه عليها فرصة للعمل " في نفس المنظمة التي يعمل سائقا فيها مدعيا أنه إطار سام بها وهو ما ارتاحت له الفتاة " خديجة صو " وطلب منها إن كانت فعلا جادة في البحث عن عمل مريح ومغر أن تلتحق به في مدينة روصو على عجل , وهو ما عملت الفتاة " خديجة صو " عليه حيث اقنعت أسرتها بكيهدي انها وجدت فرصة مغرية للعمل بانواكشوط لا بروصو مخافة اعتراض أحدهم على ذلك .
وافقت أسرة الفتاة " خديجة صو " على رغبة بنتهم بعد نقاش وأخذ ورد , سافرت الفتاة إلى انواكشوط واستقرت عند أقارب لها بمقاطعة دار النعيم و تواصلت مع " الذئب البشري المدعو أدم عُمر باهْ " حيث اوضحت له أنها وصلت انواكشوط عندها طلب منها الإلتحاق به بمدينة تكنت الجديدة فهو ينتظرها هناك لترافقه إلى مقر عملها الجديد " بروصو " , حزمت المسكيمة " خديجة صو " متاعها و سافرت إليه يوم 25 مارس الماضي وقد كان الذئب البشري في استقبالها في سوق تكنت المركزي ومنه اصطحبها إلى جهة روصو مستقلا سيارة شخصية تعود ملكيتها له واعطاها هاتفه الشخصي لتتصل بأهلها ـ وكان ذلك هو الخيط الذي قاد المحققين إليه ـ .
الفتاة " خديجة صو " فقد اتصال بها منذ زوال يوم 25 مارس وقد قام ذووها بالتبليغ عنها ومنذ ذلك اليوم و البحث عنها جار إلى أن تم اعتقال" الذئب البشري المدعو أدم عُمر باهْ " الذي رافقته من مدينة تكنت وبعد نكران لاي صلة له بها واجهه المحققون بمحتوى مكالمتها لاهلها من هاتفه الشخصي عندها انهار واقر بتفاصيل الفاجعة حيث أقر أنه ذهب بها إلى ضاحية غير بعيدة من مدينة تكنت واعتصبها ولما قاومته بشراسة قتلها وقام بإخفاء جثمانها و قفل راجعا إلى مقر عمله بروصو .
الذئب البشري المغتصب و القاتل للفتاة " خديجة صو " هو الآن موقوغ لدى مفوضية الشرطة رقم 1 بدار النعيم ومن المتوقع أن تتم إحالته للنيابة العامة مطلع الاسبوع المقبل .