.gif)
.jpg)
بعد أن كانت الحررب في الماضي تندلع بهدف السيطرة على مصادر الطاقة أوالمياه والسيادة على الأراضي واقتسام مناطق النفوذ بين القوى العظمى، يدفع وباء كورونا أقوى دول العالم إلى خوض حرب من نوع جديد هي الحرب على الأقنعة، ويخوض الأمريكيون الآن حملة مسعورة لشراء مليارات الأقنعة الصحية في أي مكان من العالم وبأي ثمن، وقد تجلى ذلك في تحويل حمولة بملايين الأقنعة طلبتها فرنسا من الصين، وكانت مشحونة على متن طائرة متجهة إلى فرنسا وإلا أنه تم توجيهها إلى الولايات المتحدة بعد أن دفع الأمريكيون ثمن الحمولة نقدا وهي على مدرج المطار بالصين. أليس غريبًا أن نرى قوة عظمى بحجم الولايات المتحدة تقاتل لأجل "قناع صيني" وهي التي ملأت الدنيا ضجيجا عن استعداداتها وجاهزيتها لتلقي الضربة النووية الأولى، وأن ذلك لن يكون له تأثير كبير على الحياة العادية للمواطن الأمريكي؟. أستطيع أن أجزم بأن "الفيروس الصيني" لم يُذل الولايات ولم يطعن كبرياءها في الصميم فقط، إنما فعل أكثر من ذلك بهوليوود، التي كانت فيما يبدو هي الصانع الحقيقي لهالة القوة الأمريكية.
نقلا عن صفحة الرئيس / Sidi Mohamed Maham .
