ليس من طبعي مدح الأشخاص أو ذمهم، لكن من الظلم أن تشن حملات إعلامية، دبرت بليل في دهاليز مظلمة ومعتمة، على رجال نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني المخلصين والأوفياء للوطن والشعب، تلك الشخصيات الوطنية التي تسعى جاهدة إلى انتشال البلد من مخلفات وركام الفساد والمفسدين، وتعمل في فريق متكامل مستقيم ونزيه من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والسير نحو بناء دولة العدل والمساواة، وإطلاق قطار التنمية بوتيرة متسارعة .. لقد لاحظنا مرار وتكرارا، إقدام البعض على نشر إشاعات مغرضة وأخبار زائفة، تستهدف سمعة السيد محمد احمد ولد محمد الأمين مدير ديوان رئيس الجمهورية، ليس لسبب يذكر ، إلا إذا كان هؤلاء يأخذون عليه استقامته وسمته الأصيل ؟! محمد احمد يشهد له الخصوم بالإستقامة قبل غيرهم ولا غرو، فهو خريج مدرسة عريقة تربى فيها كثير من الأجيال على الصدق والأمانة .. وخير دليل على ذلك سيرته الذاتية التي تنبئك عند الوهلة الأولى عن نصاعة تاريخه وحسن سلوكه.. فعندما كان يتنقل بين المقاطعات حاكما، كان له الأثر البالغ، من حب وتقدير، في نفوس ساكنة تلك المقاطعات، رغم تنوعها وخصوصياتها الاجتماعية ، والاقتصادية ، والثقافية، حيث اثبت جدارة منقطعة النظير في تحقيق الحكامة الادارية المسؤولة، لخلقه الرفيع، وعدله، ورحابة صدره ، وحين تولى منصب وزير الداخلية أشرف بنفسه على تنظيم المسلسل الانتخابي (2007- 2005، وهو من أرسى نهج التشاور والحوار البناء مع الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني... ذلك الحوار الذي تمخضت عنه أهم الإصلاحات الإنتخابية في تاريخ البلاد، والتي من أهمها: "تقليص مدة الرئاسة إلى مأموريتين ، واتخاذ الاحتياطات الدستورية اللازمة (الأقفال)، وإنشاء مؤسستي المعارضة، واللجنة المستقلة للانتخابات، هذا بالإضافة إلى الكثير من الإصلاحات التي أشرف الرجل على تحقيقها، يضيق المقام عن حصرها .. وفي السفارة بدولتي تركيا ومالي قام ولد محمد الأمين بمد جسور التواصل مع جمهور جالياتنا في تلك الدول ،وعن قرب، تلمسا لاحتياجاتهم وحلا لمشاكلهم، ففتح ديوان سفارته للقاء أبناء الجالية والعمل على حل المعضلات التي كانت تعترضهم، وتحقيق العديد من الإنجازات، فقد ترك الأثر العميق والنبيل في العلاقة التي تحكم بين سفارته بالجاليات، حيث كانت سفارته بيتا لكل الموريتانيين دون تمييز. لقد عرفت الأخ محمد احمد ولد محمد الأمين حين كان حاكما عادلا وخلوقا لمقاطعة توجنين، كما جمعنا النضال في الحملة الرئاسية الأخيرة، وقد ترك الرجل في نفسي، وفي نفوس من عرفوه أبلغ الأثر من خلال أعماله النبيلة، وتصرفاته، والتزاماته، ومحاسن أخلاقه..
يقول الشاعر:
حسدوا الفتى إذْ لمْ ينالوا شأوه // فالقومُ أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناءِ قُلْنَ لوجهها // حَسَداً وبغضاً إنَّهُ لدميمُ
عزيز ولد الصوفي .