وعدكم سيدي ولد سالم - وما يعدكم إلا غرورا - بعودة الأنترنت اليوم على أبعد تقدير، وهو - يا برَّه - الوزير الوصي على كل التقنيات الجديدة في البلاد، وتتبع له شركة الكابل البحري. ثم يعجز - أو يتسرع - عن تدقيق معلومات سيقدمها بالصوت والصورة لكل المتابعين في الداخل والخارج.
إما أن فريقه يغالطه، أو أنه لا يثق في فريقه، ولا يرجع له، وفي كل الخيارات فهو يحتقر المتلقي حين يقدم له بتبجح معلومة غير دقيقة، ويسخر من المواطنين حين يعدهم بعودة خدمة الأنترنت قبل موعدها المتوقع بعدة أيام.
وبعيدا عن مغالطات الناطق، تمخر سفينة CS SOVEREIGN عباب البحر على مهل غير عابئة بما يجري حولها، وتتقدم إلى الأراضي الأسبانية قادمة من فرنسا التي وصلتها من بريطانيا.
وبعد أن يكتب الله لها الوصول إلى المياه الموريتانية سيحاول فنيوها تتبع آثار بطش البرتغاليين.
وإلى ذلك الحين سيواصل ولد سالم حديثه للرأي العام دون استحياء، ويطلق كل خميس المزيد من الوعود دون خجل.
فمتى يخجل وزراؤنا..
أمس اتصلت بالأمل!
قلت له: هل ممكن
أن يخرج العطر لنا من الفسيخ والبصل؟
قال: أجل
قلت: وهل يمكن أن تشعَل نارا بالبلل؟
قال: أجل
قلت: وهل من حنظل يمكن تقطير العسل؟
قال: نعم..
قلت: وهل يمكن وضع الأرض في جيب زحل؟
قال: نعم، بلى، أجل...
فكل شيء محتمل.
قلت: إذن حكامنا سيشعرون يوما بالخجل؟
قال: تعالىابصق على وجهي إذا هذا حصل..
أحمد مطر
نقلا عن صفحة العملاق / الطيب ديدي .