أعلنت فلسطينية من غزة على صفحتها على فيسبوك عن "يوم يوغا واحد للسيدات في مكان مفتوح"، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وبعدها بشهر واحد شغلت صور مجموعة نساء يمارسن رياضة اليوغا على شاطئ غزة المشمس كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يكن من السهل إيجاد مدربة يوغا في قطاع غزّة، لذا تواصلت تحرير مُرتجى، صاحبة المبادرة، مع مدربة لياقة بدنية وتابعتا لمدة شهر قنوات متخصصة بتمارين اليوغا على موقع يوتيوب للتحضير لذلك اليوم.
كانت تحرير، 35 عاما، قد أسست قبل أشهر ناديا اجتماعيا ورياضيا أسمته نادي "الطاقة الإيجابية" بهدف "التخلص من الضغوط والتوتر والأمراض النفسية الناجمة عن الحروب المتكررة والحصار والبطالة وغير ذلك بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية" التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وكان يوم اليوغا للنساء في الهواء الطلق، وهو الأول من نوعه، جزءا من أنشطة النادي.
قبل أن تبدأ مشروعها الخاص هذا، عملت تحرير في الصحافة المكتوبة لسنوات، وتقول إنها أثناء ورشات تدريب أقامتها لتمرين شباب وشابات صغار على الكتابة بدأت تحس بمشاكلهم سواء أكانت اقتصادية أو شخصية، لكن أكثر ما شغلها كان أنهم "غير قادرين على بدء مشاريع خاصة بهم.. عندهم طاقة سلبية تحد من طاقاتهم وإبداعهم".