.gif)
.jpg)
في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء الموريتاني من المتوقع أن ينظر وكيل الجمهورية بولاية انواكشوط الغربية غدا الثلثاء في دعوى تقدمت بها أمامه السيدة " أم لخوت " تدعى أن الشاب " لمام " تقدم إلى بنتها بخطبة و دام التنسيق بينهما طوال الشهر الثلاثة الماضية وتم ترتيب كل الأمور بما فيها توقيت الزواج الذي تقرر أن يكون ليلة الجمعة الماضية الموافق لــــ 21 / 02 / 2020 , حيث قامت السيدة " أم لخوت " بتأجير قاعة أعراس بملع 80 ألف أوقية قديمة و دعوة كافة اقاربها لحضور المناسبة و قامت ايضا بتجهيز بنتها لدى صالون تجميل وكلفها ذلك مبلغ 60 ألف أوقية قديمة فعلت كل ذلك في انتظار أن يزورها الشاب الخاطب " لمام " رفقة أمه وأخواته عصر الخميس 20 / 02 /2020 لإتمام مراسيم الزواج واصطحاب المهر الذي سبق كذلك أن تم تحديده بـــ 200 ألف أوقية قديمة و مساعدة لإتمام وليمة العرس قدرها : 150 ألف أوقية قديمة لكان الشاب الخاطب" لمام " اغلق هاتفه منذ زوال الخميس الماضي 20 / 02 /2020 و توارى عن الانظار إلى اللحظة وهو التصرف الذي آلم السيدة " أم لخوت " وبنتها ومحيطهما الإجتماعي مما دفعها للتقدم بشكوى منه طالبة جبره على :
ـ تعويض الضرر المادي و المعني الذي سببه لها جراء خلفه لوعده .
ـ إلزامه بالوفاء بما تعاهدا عليه أو تقدير تبرير للإخلال به والإعتذار رسميا عنه .
هذا وقد اثارت الحادثة جدلا واسعا بين مستغرب إقدام السيدة " أم لخوت " على الشكوى من الشاب " لمام " لمجرد نقوصه عن خطبة لا تلزم الطرفين اصلا و في المقابل مؤيدين لها على ماقامت به لتلقين من اسموهم المتلاعبين ببنات الناس ومشاعرهم هزلا .
مصدر من داخل قصر العدل بولاية انواكشوط الغربي اوضح أنه من المتوقع أن يتصرف السيد الوكيل على الشكاية غدا الثلثاء بما يراه مناسبا وحصر ذلك في احتمالين هما :
ـ حفظ الدعوى لمدنية الإختصاص .
ـ إرسال القضية للشرطة للبحث و التقديم
وهو ما ينتظره الجميع بالكثير من الترقب معتبرين أن الحادثة تكشف عن تحولات جوهرية طرأت على المجتمع الموريتاني الذي كان إلى الوقت القريب يترفع عن مجرد الخوض كلاميا في هكذا أمور أحرى أن تقوده إلى أروقة المحاكم .
