في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة موجعة وقاسية وجهها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للرئيس السابق " عزيز" و كانت متوقعة منذ اول ايامه في القصر الرمادي تمثلت في تحييد رجل الرئيس السابق "عزيز " المقرب منه و المدلل المدعو " احميده ولد اباه " الذي حظي بكل الامتيازات طوال حكم ولي نعمته " عزيز " وخلال حكمه عاث في الارض فسادا ثم اقتحم اسرار الناس وكشف عوراتهم ـ ظلما وعدوانا ـ تزلفا منه لولي نعمته ولم يسلم منه أحد حتى الرئيس ولد الشيخ الغزواني نفسه سرب له مكالمات موغلة في الخصوصية ايام الحملة الرئاسيى الماضية .
ذكر موقع تقدمي أن السلطات الموريتانية أبعدت مستشار الرئيس الموريتاني احميده ولد اباه عن خلية التنصت و التجسس الألكتروني التي كان يديرها من الرئاسة، و تمت تبعيتها للواء حننه ولد هنون مدير الأمن الخارجي و التوثيق (في الصورة رفقة الرئيس محمد ولد الفزواني).
و قد تم نقل جميع معدات و أدوات التنصت و القرصنة التي كانت في شقة تحت الأرض من القصر الرئاسي إلى مقر الأمن الخارجي BED.
و حسب ما أفادت به مصادر خاصة فإنه تم توجيه تعليمات صارمة للمسؤول الجديد عن خلية التنصت بأن لا يتم استغلالها في التنصت على المواطنين و انتهاك خصوصياتهم، و إنما فقط في الأمور الأمنية، التي لا تعارض فيها مع القانون.
و كان احميده ولد اباه يدير خلية للتنصت على المكالمات الهاتفية و قرصنة الإيميلات و المواقع الألكترونية خلال عشرية ولد عبد العزيز، و قد تم خلال هذه الفترة تسجيل و تصوير الحياة الشخصية لمعارضين و ابتزازهم بها.