تعيش سوق الدواء المحلية هذه الأيام نقصاحادا فى الادوية ادى إلى مضاربات فى أسعار معظمها واختفاء أو(إخفاء ) معظم الأدوية المستخدمة للأمراض المزمنة(الضغط السكري الأعصاب الكلى)
يوم أمس بحثت بنفسى على طول العاصمة وعرضها عن(لوزار50او 100 ملغ) وكذلك(كاردانسييل2,5)
دواءان معروفان جدا ومستهلكان محليا لمراحل من الضغط والسكري
الأول كان فى حدود3500
اليوم قفزالى حدود5000
الثانى كان فى حدود 4000واليوم وصل حدود 6000
زيادة جنونية فى الاسعار مع ضعف الرقابة وتراجع صرامة الوزارة مع الصيدليات والمستودعات
اليوم يباع الدواء وفق تقديرالبائع ويتوسع هامش الربح على حساب الجودة والأسعار الأصلية
منذتطبيق قانون المسافة قرر الموردون والمستثمرون والموزعون الدخول فى مواجهة لي ذراع مع الوزارة
فعمدوا لاحتكارالادوية ورفض تموين السوق لإظهار عجزالحكومة عن توفيرالادوية وعجزها عن التحكم فى اسعارها فcamec الحكومية منهارة مشلولة وفاشلة
إن هدف المسنثمرين والموزعين والموردين واضح ومختصر( حسنا ضيقتم علينا وضربتم مصالحنا فوفروا الأدوية بانفسكم اوواحهوا غضب المواطنين)
عمليا لم تستطع الحكومة ملأ فراغ انزياح صيدليات ومستودعات العاصمة الخصوصية فصيدليات مستشفيات الحكومة لاتوفر إلا أدوية أساسية بسيطة
ويبدوان خطة خصوم الوزارة بدأت تعطى بعض النتائج فتذمرالمواطنين من ارنباك عمل الصيدليات والمستودعات وتوزيعهاالجغرافي واختفاء معظم الادوية والارتفاع غيرالمسبوق لاسعار المتوفرمنها تشكل أوراق ضغط قوية على الوزارة لذلك فالمعركة ستكون بين المواطنين والحكومة ممثلة بوزارة الصحة ويأمل خصوم وزارة الصحة إن تكون نتيجة المعركة لصالحهم وبأقل التكاليف الممكنة
ازمة الدواءاذن مسؤوليتها متقاسمة بين وزارة الصحة وخصومها وضحيتها الأولى والأخيرة هي عامة الناس من الفقراء
لاتستطيع وزارة الصحة فعل شيئ لارغام الموردين الخصوصيين على تموين السوق بالأدوية كما أنها لم تبذل جهدا لفرملة تغولهم على القانون ولم توفربديلا عن خدماتهم للمواطنين
مالم تتدخل وزارة الصحة بقوة لفرض توحيد أسعار الأدوية ومنع الاحتكار والمضاربة فإن أزمة الدواء ستتفاقم فى ظل استمرار الخصوصيين فى الامتناع عن تموين السوق ومضاربتهم فى أسعار الكميات القليلة التى يفرجون عنها من حين لآخر
وأهم تدخل مطلوب عاجل وملح هوتكفل الحكومة بتموين صيدليات مستشفياتها بكل الأدوية المتاحة مع تفعيلcamecوالزامها بتموين السوق المحلية بادوية مضمونة الجودة موحدة الأسعار متاحة على عموم التراب الوطني
خطوات من شأنها لوحصلت إرادة حكومية صلبة وصارمة أن تسحب البساط من تحت الخصوصيبن الذين لايرعى بعضهم إلا ولاذمة فى المواطن ومصلحة الوطن
نقلا عن صفحة الطبيب حبيب الله ولد أحمد.