في لقاء إذاعي للمدير العام لمؤسسة رسالة السلام العالمية للدراسات و البحوث الإسلامية الاستاذ حي معاوية حسن مع إذاعة المملكة المغربية صباح اليوم السبت في اليوم الثاني من معرض الكتاب بالدار البيضاء ضمن الفعاليات المصاحبة لانشطة المشاركين تعرض بالتفصيل لموضوع" الطلاق و خطره على المجتمع " انطلاق من قراءة متأنية لكتاب للمفكر الاماراتي المستنير الاستاذ / محمد علي الشرفاء الحمادي بعنوان " الطلاق يُهدد أمن المجتمع " .
الاستاذ حي معاوية حسن المدير العام لمؤسسة رسالة السلام العالمية للدراسات و البحوث الإسلامية اوضح في ذلك اللقاء الإذاعي التعريف اللغوي و الشرعي لدلالة كلمة الطلاق قبل أن يتحدث بإسهاب عن الواقع المر المرير الذي ينتج عن الطلاق من تشرد للاطفال و تفكك للأسر و انهيار للمجتمع جراء تخلى طرفي الاسرة عن دورهما .
الاستاذ حي معاوية حسن اوضح كذلك أن السبب المباشر لذلك الواقع غير المرضي راجع بالاساس إلى الفهم المتكلس للإسلام بعيدا عن الوحي المنزل على الحبيب المصطفى ـ كم انزل ـ قبل الاستغناء عنه بأفهام بشر يصيبون و يخطؤون ـ غير معصومين ـ , و هو ما تسبب في تساهل طرفي العلاقة الزوجية المقدسة في اللجوء للطلاق وإمضاءه شفيا في استهتار واضح بل فاضح للقرآن الكريم الذي اعتبر " الزواج " رابطا مقدسا وميثاقا غليظا ملزما طرفيه بالتحلي بالمسؤولية و العمل على الترفع بها عن السفاسف.
الاستاذ حي معاوية حسن بين أن مصيبة " الطلاق الشفهي " هي معول هدم في سرح الاسرة التي هي النواة الاولى للمجتمع بزوالها يصاب المجتمع في مقتل , مبينا أن الفهم السليم للقرآن الكريم وما تقتضيه لغة العرب يستلزم أن الطلاق لايقع وينفذ إلا بعد انقضاء العدة لا في بدايتها ـ كما يراه الظلاميون "
الاستاذ حي معاوية حسن اوضح كذلك أن الطلاق وفق الفهم السليم للقرآن الكريم ـ رغم خطرره وضرره ـ أبقى الباب مفتوحا بين طرفيه لإرجاع العلاقة الزوجية لسابق عهدها إن تم تدارك ذلك قبل فوات الآن حرصا على تربية الاطفال في أمر لاناقة لهم فيه ولا جمل وبناره يكتوون في حال عدم التراجع .
الاستاذ حي معاوية حسن ركز على أهمية أن يفهم الجميع أن " الطلاق اللفطية " يغير ملزم بل مخالف لصريح القرآن الكريم وهو تطاول بل استهتار بالوحي المنزل و بالتطبيق العملي له من طرف الرئيس الكريم صل الله عليه وسلم في حياته .
مقدمة البرنامج الإذاعي اتاحت للسامعين الفرصة لطرح أسئلتهم عبر الهاتف على الضيف الاستاذ حي معاوية حسن والتفاعل مع عرضه المفصل مثمنين فكرتي تعرض لهما في عرضه هما :
1 ـ عدم انعقاد ونفاذ " الطلاق اللفطية " لكون انعقاده نوع من التلاعب برباط أراد القرآن الكريم أن يكون مقدسا وميثاقا غليظا .
2 ـ ضرورة الرجوع للقرآن الكريم كوحي منزل منقذ للأمة و البشرية من بعدها و عدم الإلتفات لأقول و آراء رجال اثبتت الايام و التاريخ أنهم هم سر الويلات التي نعاني منها اليوم .