نظرا للتصعيد الجديد في المؤامرة على القضية المركزية للأمتين العربية و الإسلامية، القضية الفلسطينية، حيث أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ، مهد أنبياء الله و رسله، و أرض الإسراء و المعراج بخاتم المرسلين، و نظرا لما يرمز إليه هذا في قلوب أكثر من مليار من المسلمين عبر قرات العالم ، و نظرا لما تمليه أواصر العروبة و وشائج الأخوة الإسلامية بين شعبنا و الشعب العربي الفلسطيني المجاهد الأبي ؛ فضلا عما يقتضيه الضمير الإنساني و قيمه المشتركة في مناصرة الحق و العدل و دفع الظلم و الظالمين، و أيضا ما يقتضيه من الوقوف مع الشعوب المضطهدة و المستعمرة في تحررها و تقرير مصيرها و نيل حقوقها طبقا لشرائع السماء و للأعراف و المواثيق و القوانين الدولية ؛ نظرا لكل هذا، فإننا ، في حزب الإصلاح، إذ نعتبر أن القضية الفلسطينية تحظى بكل هذه المعاني ، فإننا أيضا نعتبر الوقوف معها و مع الشعب الفلسطيني من صميم ثوابتنا السياسية في الحزب ، و من الثوابت الوطنية لكافة شعبنا في موريتانيا. و تأسيسا عليه. فإننا نعلن : 1- إدانتنا و رفضنا لصفقة القرن بمجملها و مفصلها ؛ كونها تصفية ظالمة و صارخة للقضية الفلسطينية ، و سعيا فاضحا و مكشوفا و متغطرسا للالتفاف على كافة القرارات الدولية بالخصوص. 2- و قوفنا الثابت و دعمنا اللامشروط للشعب الفلسطيني في صراعه مع الكيان الصهيوني ، و في مواجهته لمؤامرة صفقة القرن و لكل الصفقات المشبوهة و المفرطة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، و لكل أشكال محاولات فرض الحلول الاستسلامية عليه. 3- دعمنا المبدئي و الثابت للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره و إقامة دولته الوطنية، و عاصمتها القدس الشريف، على كامل أرضه. 4- نهيب بكافة الدول العربية و الإسلامية أن تقف صفا واحدا بجدية و فعالية ضد محاولات الالتفاف على كل حقوق الشعب الفلسطيني، و منعا لسرقة القدس الشريف و تهويدها و طمس هويتها و معالمها العربية و الإسلامية.. نواكشوط في 30/01/2020 اللجنة الدائمة..