يكثر الحديث هذه الأيام عن هوية محافظ البنك المركزي الموريتاني المقبل الذي يتوقع أن يقع عليه اختيار فخامة رئيس الجمهورية خلال الأسبوع المقبل الذي يشهد انتهاء مأمورية المحافظ الحالي. وفي هذا الإطار تم تداول العديد من الأسماء المحتملة لشغل هذا المنصب الهام والذي يجب أن يكون معيار الكفاءة في ميادين الإقتصاد، التمويل الإسلامي والاقتصاد الرقمي أهم الشروط الضروري توفرها في من يشغله.
ومن جهة أخرى فقد سأمنا إعادة رسكلة نفس الوجوه في المناصب العليا للبلد و نتطلع اليوم في ظل تعهدات رئيس الجمهورية إلى الخروج بتسيير البلد من مأزق الزبونية و الانتماءات الضيقة نحو ما يضمن حسن الأداء و الارتقاء بمؤسساتنا إلى مصاف نظيراتها على المستوى الدولي.
وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى أن من بين الخبرات الوطنية التي يمكن أن تمثل إضافة نوعية كمحافظ للبنك المركزي الموريتاني هو الخبير الدولي السيد محمد فال ولد العالم و الذي يشغل حاليا منصب الأمين العام لإتحاد المصارف المغاربية الذي مقره تونس و يضم 85 مصرف ومؤسسة مالية في دول المغرب العربي الخمس. و بشهادة العديد من مهنيي القطاع فقد مثلت الإنجازات التي حققها على رأس هذه المنظمة الإقليمية حصيلة ممتازة شرفت موريتانيا و مثلتها أحسن تمثيل على المستويين الإقليمي و الدولي.
كما أن ولد العالم هو أحد أطر البنك المركزي البارزين وقد تولى فيه عدة إدارات من بينها إدارة الدراسات والأبحاث الإقتصادية وقد أبلى فيها جميعا بلاء حسنا لمدة عشر سنوات.
يتمتع هذا الخبير الوطني كذلك بتجربة مهنية لمدة عشر سنوات في كبريات المؤسسات المالية في فرنسا التي درس بها وبدأ مشواره المهني قبل أن يلتحق بالبنك المركزي الموريتاني سنة 2006.
محمد فال ولد العالم هو خريج أكبر المدارس الإقتصادية و المالية في فرنسا و هي المدرسة الوطنية للإحصاء و الإدارة الإقتصادية التي تكون كبار أطر قطاعات الإقتصاد و المال في فرنسا. و يتمتع كذلك بإزدواجية في الإختصاص نظرا لحصوله على شهادة الماجستير في المعلوماتية. ويعتبر ولد العالم من خيرة الخبراء الوطنيين في مجال التمويل الإسلامي الذي كان يتولى تدريسه في عدة مؤسسات تعليم عالي في البلد وله عدة ابحاث فيه كما عمل حثيثا على الرفع من شأنه على مستوى البنك المركزي عن طريق التعاون مع عدة مؤسسات في عدة دول من بينها ماليزيا.