الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز يجيب على سؤال للصحفي محمد الأمين ولد محمودي حول علاقاته الحالية بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خصوصا بعد خروجه من السلطة بمايلي :
طيلة أربعين سنة أو خمس عشرة سنة كنت من يحكم ويدير الأمور، ومنذ الأول من أغسطس وهو من يحكم، حين كنت أقود لم يتحدث عنه أحد، ولم يستطع أي كان التحدث عنه أو الوشاية بيننا، ومنذ حكم البلاد تعرفون ما حصل معي ولكم أن تحكموا.
أذكر مرة أن عسكريا أخبرني بأن محمد سيقود انقلابا قريبا، فقلت له على الفور ليس عليه ان يخاطر لأنه لو أراد السلطة الآن لتنازلت له عنها وبكل سرورو وهو يعرف ذلك جيداً، وبالتالي فلست مسؤولا عن الوضع الحالي، أو أقدر أنني لست مسؤولا عما صرنا إليه…
والأكيد أنني لست نادما ولا حزينا على وضعي الآن فالسلطة مُيّعَت ولُطّفَت، ولكن له الحقو فهذه طريقته في الحكم، و هو أدرى، فمن الناس من يهمه أن يرضى الجميع عنه وهو منهم، الشيء الذي لا يهمني البتةَ مادمت راضيا عن نفسي، وضميري مرتاح.
أذكر ان بعض الوزراء بعد 2005 طالما تذمروا وطالبوا علنا في مجلس الوزراء بمضايقة الصحافة وتكميم البعض، متذرعين بأن لحومهم أكلتو وبأن هذا كثير، في احدى المرات التفت اليهم قائلا: من تصالح مع ضميره فلا خوف عليه ولا يفترض أن يهتم لكلام صحافيين تافهين في أغلبهم، ثم هل نستطيع أن نتحكم في الأثير أو النت؟، العالم تغير وعهد التكميم انتهى.. جميعهم بلا استثناء حتى الجنرال محمد ولد الغزواني قال لي مرة إن الكلام لرئيس الجمهورية تجاوز الحدود، لكن لم أهتمو وأذكر أنني قلت للوزراء مرة أخرى: من يتألم بسبب هذه التفاهات فأقترح عليه أن يشتري قطيعا من الماعز وأن يذهب إلى الخلوات، وساعتها لن يتحدث عنه أحد، هذا ان كان من بينكم من وفر حتى الآن ثمن القطيع…