لقد أحاط الرئيس المنتخب السيد ممحد ولد الشيخ الغزواني نفسه منذ الأيام الأولى من حكمه برجال هم محل ثقة لديه بهم يحكم وبهم يُدير دفة الحكم وهو أمر طبيغي جدا فمن حق أي الرئيس اختياره لطاقمه الذي به يدير مفاصل الحكم .
الرئيس المنتخب ولد الشيخ الغزواني عمد إلى تقريب اشخاص قلائل جدا ـ دون غيرهم ـ هم الفاعلون الحقيقيون وإلى حد الساعة الأمر طبيعي لكن الغير الطبيعي هو انزعاج الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز من ذلك و تعبيره صراحة أمس الأول في خرجته الإعلامية عن تقريب الرئيس ولد الشيخ الغزواني لمجموعة من الخلص له .
الرئيس السابق ولد عبدالعزيز قال بصريح العبارة " لوكنت أنا الرئيس لما قربتهم ولا عينتهم " مراقبون اعتبروا ذلك الكلام موجها للشخصيات التالية :
ـ معالي الوزير الأول : اسماعيل ولد الشيخ سيديا الذي يعتبره عزيز هو رأس الحربة عليه في موضوع الحزب و في نبش ملف" pouch 10" الذي ازعج السيدة الأولى السابقة و عدد من المقربين و المقربات منها .
ـ معالى وزير الدفاع : الفريق حنن ولد سيدي الذي يعتبره عزيز مهندس عملية إبعاد عيونه و اعوانه من كتيبة " بازب " والمكلف بملف إعادة ترتيب البيت الداخلي في المؤسسة العسكرية مما يعنى إنهاء أي دور لكل من لهم صلو به هو في الجيش .
ـ معالى وزير الداخلية الدكتور محمد سالم ولد مرزوك الذي يحمله عزيز المسؤولية المباشرة عن كل المضايقات التي يتعرض لها وأنه هو من تعمد إفشال خرجته الإعلامية الأخيرة حيث حاصره ومنع عنه الترخيص للنشاط المذكور .
ـ معالي مدير الديوان محمد أحمد ولد محمد الأمين الذي يُرجع عزيز له سبب تعكير صفو العلاقة بينه وبين الرئيس غزواني وأنه هو " العدو رقم 1" ويصفه في مجالسه الخاصة بـــ " قملة لكطيفة" .
الرئيس السابق عزيز يرى أنه هولاء الأربعة هم من يقف عثرة في سبيل تحقيق ما يريد في " الحزب " وفي " المشاركة في الحكم " ولو من وراء الستار .
مراقبون يعتبرون أن دخول الرئيس السابق حر با مباشرة مع هولاء الأربعة هي حرب خاسرة لكون الأربعة هم من أدرى الناس بنفسية الرئيس السابق عزيز ومن ألطق الناس بالرئيس الحالي لذلك أي مواجهة معهم ستكون بداية النهاية له وهو فيها خاسر لا محالة .