أثار الطلب الذي وجهه الرئيس السابق ولد عبد العزيز إلى حاكمة مقاطعة لكصر والذي طلب فيه السماح له بتنظيم مؤتمر صحفي مساء الخميس القادم الكثير من اللغط و ردات الفعل المتباينة .
الكثيرون اعتبروه موعظة وعبرة فعزيز الذي ملأ الدنيا و شغل الناس يكاتب موظفة بسيطة لا ترقى إداريا لرتبة "رئيس مصلحة " في التراتبية الإدارية للسماح له بتنظيم مؤتمره الصحفي و ينتظر ردها ـ راجيا أن يكون إيجابا لا سلبا ـ
فيما انشغل آخرون بالتهكن عن فحوى ما ينوى الرئيس عزيز الكشف عنه في مؤتمره ذاك .
مراقبون يتوقعون أن يوضح الرئيس عزيز وجهته المستقبلية و موقفه النهائي من الحراك الدائر منذ رجوعه للبلد قبل شهر من الآن , فالرجل ـ بحسب بعضهم ـ مصدوم في اقرب مقربيه حيث كان ينتظر منهم الإلتفاف حوله و رد ما يراه جميله عليهم ـ وهو ما لم يقع ـ زيادة على انصدامه من الطريقة المرنة و الصارمة في آن واحد التي عامله به الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني فهو ما يقبل المساس به ولا التهجم عليه لكن في المقابل لايقبل أن يكون له أي دور في الشأن السياسي ـ على الأقل في هذه المرحلة ـ وهو الشيئ الذي جعل الرئيس عزيز حائر في أمره غير جريئ على المواجهة بشكل واضح .
مصدر مطلع و عارف بخفايا الصراع الدائر بين الرئيسن ولد الشيخ الغزواني وعزيز أوضح أن الرئيس عزيز سيكشف من خلال مؤتمره الصحفي ـ إن تم الترخيص له ـ أن قرر الأتي :
ـ ترك الشأن العام للبلاد بما في ذلك العمل السياسي بشكل نهائي .
ـ الوقوف في موقف الحياد من جميع الأطراف السياسية .
ـ الهجرة عن ارض الوطن هو وأفراد عائلة متخذا من إحدى الدول العربية الشرقية مقرا دائما وسكنا له .
ـ تقديم نصائح للمعارض و الموالي له ـ أيام حكمه ـ على حد سوى .