فى منطقة كارفور بنواكشوط يقيم رجل ستيني بسط الله عليه رداء العلم والبسه لبوس الزهد والورع
لديه محظرة مجانية يدرس فيها القرءان وعلوم الدين و اللغة للصغار والكبار ومسجد يؤم فيه الناس
هذا الرجل لم تمنعه مكانته العلمية والاجتماعية من أن يعيش فى زمن غيرزمنه قانعا بماقسم الله له متواضعا لله ومن تواضع له رفعه
منذطفولته قرر أن لاياكل ولايشرب ولايلبس إلا حلالا
عرفه سكان الحي يذرع الازقة يوميا على حماريجرعربة ماء يوزع الماء على البيوت مقابل أجرة ثلثها له وأهله وثلثها لحماره وثلثها موزع بين إصلاح العربة والقيام على المحظرة
لاياخذمالا قل اوكثر خارج عمله هذا
لايتكسب بالمحظرة لاياخذ دعما من الحكومة ولاحتى من أقرب الناس إليه
لايحوم حول الشبهات يسقى البيوت ساعات من نهارويتعهدحماره بالطعام والشراب والظل ولايرهقه بالعمل ويحافظ عليه حنى لايؤذي أحدا اويؤذيه أحد
ينام مرتاحا ليس فى جوفه حرام يمنعه من الصلاة لربه فى جوف الليل والناس نيام
يقضى ساعات مع عربته وحماره ولسانه رطب بالقرءان الكريم والأدعية
وإن جلس مجلسا نثرالفقه واللغة والشعر فى حديث طيب مهيب صاحبه يطيل النظر الى الأرض ويغض البصرعن جلسائه مقبلاعلى شأنه
يسيرمرفوع الرأس مطمئنا على محجة بيضاء ومهيع صقيل بنفس كريمة ابية ترصى من الحياة بقليل حلال يسد الرمق وبتاريخ نيرمن العطاء المحظري .
نقلا عن صفحة / حبيب الله ولد أحمد .