نشر موقع “afriactuel” المقرب من الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز مقالة موقعة بما يرجح أنه اسم مستعار “Lebat ould sid’Ahmed” عنوانها “التدمير المبيّت لكتيبة النخبة في الجيش الموريتاني”.
و قد تحدث كاتب المقال عما أسماه “الاعتقال المفاجيء و الفصل غير المبرر لقائد مجموعة الأمن الرئاسي “بازب” العقيد محفوظ ولد صوكوفارا”، معتبرا أنه “ليس مجرد ظلم، و إنما هو في المقام الأول دليل على وجود أخطاء جسيمة في ممارسة الحكم”.
و قال كاتب المقال أن كبار الضباط في هذه الوحدة التي اعتبرها “وحدة النخبة في الجيش الموريتاني” عانوا من الإهانة و الأساءة لهم، واصفا ذلك بـ “الانجراف الخطير الذي يكشف عن استعداد الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني لإضعاف أحدي وحداته الأفضل تدريبا و الأكثر قيمة في الجيش الموريتاني”،
و سردت المقالة تاريخا من أمجاد “بازب” فتحدثت عن إنقادها للرئيس معاوية ولد الطائع من الإنقلاب في 2003 و إحباطها لعشرات العمليات الإرهابية و عن توشيحها من طرف دول أجنبية.
و افتخر صاحب المقالة بحماية “بازب” للديمقراطية من خلال مشاركتها في انقلاب 2005 و 2008 دون إطلاق رصاصة أو سقوط أية ضحية مدنية أو عسكرية.
و قالت المقالة “إن محاولة تفكيك هذه الوحدة نسيان لسجلهم الحافل بالخدمات، و ارتكاب لجريمة خطيرة في حق البلاد” مستغربا أن “ماضي هذه الوحدة المجيد و أهميتها في جهاز الأمن في موريتانيا لم يدافع عن مصلحتها”، و اعتبر المقال حاد اللهجة أن الأمر “جنون و ضعف و خوف من الرجال”.
و ختمت المقالة إلى أنه “لايضعف المرء جيشه دون عواقب و لا يقوض معنويات قواته دون إضعافها” .
و حسب تحريات تقدمي فإن الصحيفة الألكترونية التي نشرت المقالة كان قد تم إنشاءها في 2017 و تسجيلها تحت اسم Antoine Rousseau من طرف مستشار ولد عبد العزيز احميده ولد اباه و محاميه جمال ولد محمد الطالب، أما الجانب المتعلق بتصميم الموقع و و اكتتاب المحررين فتم الدفع به للصحفي الموريتاني المقيم في باريس محمد امبارك ولد الحاج، و هو شاب تربطه علاقة صداقة وطيدة ببكر الرئيس الموريتاني بدر ولد عبد العزيز، و كان قد بدأ مشواره الإعلامي من غرفة التحرير بـ “تقدمي” قبل أن يدير بشكل سري موقع “موريتانيا بلا حدود” ثم ينتقل للعيش في فرنسا.
نقلا عن تقدمي نت .