الظاهر أن الصورة تكاد تكون اتضحت ملامحها بشكل لا لبس فيه حيث صار من الجلي أن الرئيس السابق عزيز بعد أن تم سد الباب أمامه للدخول من خلال باب الحزب الحاكم , لجأ وبدون تروى إلى الخطى" ب " لمحاولة الدخول ثانية من باب المؤسسة العسكرية وهو ما عجل بانكشاف الخطة كلها و تفكيك كاملة شفراتها .
وكان من ضمن الشفرات التي تم تفكيكها دون كبير عناء وجود ذراع مدني من داخل جهاز الحكم كان يؤازر الرئيس السابق ولد عبدالعزيز في محاولاته تلك ويأتي في مقدمة المدنيين الذين شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة تلك عن قصد أو دون قصد :
1 ـ آمال بنت مولود التي قامت بارسال طائرة خاصة لاستجلاب الرئيس الاسبق من دون علم الرئيس غزواني ومع إدراكها انه هو نفسه رفض أن يستقل طائرة خاصة لعيادة زوجته المريضة في ألمانيا فكيف يقبل أن تهدر أموال الشعب وترسل طائرة من انواكشوط وحتي اسبانيا من أجل رئيس سابق.
2ـ محمد ولد عبدالفتاح وزير النفط الذي رضي أن يكون سائقا في مرآب ولد عبد العزيز ظنا منه أنه عائد الي القصر ..
3 ـ بيجل ولد حميد الذي حل حزبه للاندماج في الاتحاد والغاضب من إقالته من نائب الجمعية التي لم يخف تحت قبتها مواقفه المعارضة للرئيس غزواني.
4ـ سيدنا عالي ولد محمد خونا رئيس اللجنة الذي غرر به دون إدراك لحجم المؤامرة.
5 ـ باعثمان فقد رجع عن مساندة الانقلاب العزيزي بعد أن فهم نواياه التخريبية .
6 ـ النائب ولد الخرشي أيضا كان له دور كبير لكنه لما انس من مجموعته رفضا حاسما لما ينوي ولد عبد العزيز القيام أختار الانزواء , عكس النائب عالي ولد الدولة وعمدة بنشاب الذين اختارا السير مع المصلحة العامة وفضلا دعم غزواني .
7 ـ سيدي ولد سالم الذي زار ولد عبد العزيز مباشرة بعد مجيئه من اسبانيا ..
8 ـ مولاي ولد محمد لغظف ورغم أنه قام بزيارة مجاملة لولد عبد العزيز إلا انه كان معارضا وبقوة لفكرة ولد عبد العزيز وتمرده علي النظام وقد شارك في احتفالات الاستقلال يوم أمس فاكجوجت.
9 ـ عبدالله ولد النم الذي رفض الانصياع و أختار الانسحاب من الاجتماع وعدم المشاركة في صياغة بيان الفجر الانقلابي .
انباء الشرق بتصرف .