منذ اتضاح ملامح الأزمة الحاصلة هذه الايام بين رفقي السلاح و اصدقاء الأمس القريب الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني و الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والتي يبدوا أنها تتجه إلى انواع عدة من التصعيد وفي ظل توارى الرئيس السابق عن الانظار فجأة وامتناعه من حضور فعاليات تخليد عيدالأستقلال الوطني في ذكراه الــ 59 بمسقط رأسه على الأقل ـ رسميا ـ يدورعلى ألسنة اغلب الموريتانيين السؤال التالي :
أين اختفى ولد عبدالعزيز و ما مصيره ؟
للإجابة على هذا السؤال الذي يدور في خلد كل مواطن يلزم تتبع مسار خطوات الرجل من يوم عودته المفاجأة قبل اسبوعين ودون تنسيق مع السلكات الجديدة في البلد ومحاولته تصدر المشهد السياسية من خلال ترأسه جلسة ـ جان لها ما بعدها ـ عليه على الأقل للجنة تسيير الحزب .
متابعون للشأن السياسي في البلد ومن خلال محاولة سبر أغوار المعضلة الحالية اعتبروا أن الرئيس السابق ولد عبدالعزيز تسرع جدا وقام بحرق أغلب المراكب التي كان بالإمكان أن تعود به إلى بر الأمان سالما ـ على الأقل جسديا ـ لكن إقدامه على الإندفاع عاطفيا وراء طموحات أتضح أنها في نهاية سؤاب وأن من أقترحها عليه كان يريد من وراء كل ذلك الإضرار به وقد فعل .
المتوفر من الأنباء مع تضاربها حول مكان تواجد الرئيس السابق ولد عبدالعزيز متباينة جدا بين قائل بخضوعه للإقامة الجبرية مع اختلاف في مكان تلك الإقامة و بين ذاكر أنه يصول ويجول في بوادي انشيري التي خبرها وخبرتخ وكاد في يوم مشهود أن يفقد حياته فيها في حادثة مازالت وستظل محل جدل , وبين قائل أنه فضل البقاء بقصره الكبير الواقع قرب مجمع البرص الملاصقة لطب العيون المعروف شعبيا بطب ولد بوعماتو .
لكن مصادر جديرة بالثقة و مقربة من الرجل ذكرت أنه شوهد ليلة البارحة بمدينة اكجوجت ( الصورة ) من عدد من ألصق مقربيه اجتماعيا وعليه علامات الإرباك و عدم الإطمئنان بادية .