.gif)
.jpg)
أورد الرئيس المؤسس المختار ولد داداه رحمه الله في مذكرات النصيحة التالية التي تعين كل رئيس جاء بعده على فهم حقيقة اغلب ساس البلاد وكونهم اعوان من هو حاكم وعليه إن زال حكمه أعوان :
لقد بدأت إذاعة نواكشوط "تغتاب" النظام المخلوع وتتهمه "بكل خطايا إسرائيل". وبكل بساطة، تحولت تلك الإذاعة إلى بوق دعاية يمجد الانقلابيين ويخيل إلى السامع أن البلاد ستعيش فى ظلهم عهدا فردوسيا.
وعند سماعى قائمة من ساندوا الانقلابيين، حقا كانت أم باطلة، لم أتمالك عن الضحك، لأن هؤلاء كانوا بالأمس القريب يتبارون بحماس نضالي داخل حزب الشعب الموريتاني. وقد قادنى هذا إلى التفكير مليا فى هشاشة العواطف والسلوك البشري ومزاجها المتقلب. إنها قاسم مشترك كما يقال… ولم يكن الأمر مفاجئا لى على الإطلاق. فقد كنت أكرر على الدوام أننى أتوقع كل شئ ومن أي كان مادمت رجلا سياسيا. ومع أننى لم أكن نزاعا إلى الريبة بل كنت أمنح الشخص كامل الثقة، فقد كان الشك يخامرنى باستمرار فى صدق نوايا أولئك الذين يعلنون على رؤوس الأشهاد مدى تعلقهم بالسلطة القائمة وإخلاصهم لها
