عرفت مدينة شنقيط بولاية آدرار شمال موريتانيا خلال الأسبوع المنصرم ، تواصل التحضيرات الميدانية لتنظيم مهرجان المدن القديمة، مطلع شهر نونبر القادم .
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية السابقة سيدي محمد ولد محم، قد وجه منتصف شهر يونيو الماضي ، باسم رئاسة الجمهورية ، دعوة إلى المملكة المغربية لتكون ضيف شرف على مهرجان المدن القديمة الذي ستحتضنه مدينة شنقيط هذه السنة ، بصفته أكبر تظاهرة ثقافية بالبلاد ، وذلك ردا لجميل تشريف موريتانيا وبتوجيهات سامية من الملك محمد السادس نصره الله ، فى مهرجان موسم طنطان جنوب المملكة فى نسخته الأخيرة.
وتعتبر مدينة شنقيط، الواقعة على بعد 500 كيلو متر إلى الشمال الشرقي من العاصمة نواكشوط، هي أقدم مدينة موريتانية، وتضم مسجدا يعود تأسيسه إلى 10 قرون، وتزخر مكتباتها بالآلاف من كتب التراث العربي الإسلامي.
وتحضر المملكة المغربية كضيف الشرف هذه السنة بحضور وازن ممثلة في وزارة الثقافة المغربية و مؤسسة الموكار ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية هذه الاخيرة التي وجهت لها الجمهورية الاسلامية الموريتانيا دعوة خاصة جاء فيها ” واعتبارا لعمق العلاقات المغربية الموريتانية والقواسم المشتركة في الروافد والمورث الثقافي الحساني فإن حضوركم يعد تجسيدا لهذه الروافد ومتانة العلاقات التي تربط بلدينا ” .
مؤكدين في هذا الصدد” على أهمية مشاركة وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية على إعتبارها إحدى المؤسسات الفاعلة في مجال حفظ وصون الذاكرة التاريخية المشتركة ” .
وكانت فعاليات مهرجان المدن القديمة العام الماضي قد شهدت مشاركة واسعة من بلدان المغرب العربي والسودان ومالي والسنغال.
و يعتبر مهرجان المدن القديمة المنظم من طرف الحكومة الموريتانية بالتزامن مع الإحتفال المخلد لذكرى عيد المولد النبوي الشريف أكبر مهرجان ثقافي فى موريتانيا.