على أثر موجة الإحتجاجات التي صاحبت العمل المتذبذب الذي قامت به اللجنة الوطنية للمسابقات واضطرابها في بياناتها الهزيلة و تبريراتها الواهية , دون أحد الشباب حول ظاهرة لجان التحكيم تلك مبينا بأسلوب ساخر طريف الآلية التي يتم بها اختيار رئيس واعضاء تلك اللجنة.
الشاب اوضح في اسلوب طريف متماسك مكمن الداء حيث كتب ما نصه :
" ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺗﺰﻭﺝ أﺧﺖ بواب المدرسة التي يعمل بها ، ﻭﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺃﺻﺒﺢ يهتم به ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ؛ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﻴﺐ ﻣﻌﻠﻢ .. ﻳﻘﻮﻝ المدير ﻟﻨﺴﻴﺒﻪ البواب : اذهب ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻋﻄﻬﻢ ﺣﺼﺔ ﺑﺪﻻ ً ﻋﻨﻪ. * *ﻭﺷيئا ً فشيئا ً ﻭﺑﻐﻴﺎﺏ الرقابة ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﺐ ثبّت المدير نسيبه البواب ﻣﻌﻠما ً بالمدرسة ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺩﺍﺭﺕ ﻭﺍﺭﺗﻘﻰ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻣﺪﻳﺮا ً للتعليم .. ﻓﺮﻗّﻰ ﻧﺴﻴﺒﻪ البواب ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮ للمدرسة .. ﺛﻢ ﺩﺍﺭﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺃﺻﺒﺢ مدير التعليم ﻭﺯﻳﺮاً للتعليم ﻓﺮﻗّﻰ ﻧﺴﻴﺒﻪ البواب ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮ التعليم ! وٲصبح لديه ﻣﻜﺘبا ً ﻓﺨما ً و ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺧﺪﻡ ﻭﺣﺸﻢ ﻭﻣﻔﺘﺸﻴﻦ ﻭﻣﺪﺭﺳﻴﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﺘﻤﻠﻘﻮن له ، ﻭﺍﻟﻘﻬﻮﺓ رايحة جاية .. ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻳﺘﺼﻔﺤﻬﺎ ﻛﻞ ﻳـــــــــــــــﻮﻡ .
ذات يوم وﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺼﻔﺤﻪ ﺇﺣﺪﻯ الجرائد ، ﻭﻗﻊ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ أحد العناوين ﻳﻘﻮل (ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ يقرر تشكيل لجنة ﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠـﻴﻦ في الوزارة ، وﺍﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤـﻴﺔ). ﺍﺭﺗﺒﻚ مدير التربية ﻭﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻋﺮ ، ﻭﺧﺸﻲ أن يُفتضح أمره فهو بواب ، ﻭﻻ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺆﻫﻠﻪ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ , ﻓاﺗﺼﻞ ﺑﻨﺴﻴﺒﻪ الوزير ﻭﻗﺎﻝ له : ياصهري , أﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ أﻥ ﻻ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﺪﻱ .. وأن قرار إعادة تقييم الشهادات سيفضحني!! ﻓﻀﺤﻚ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻻ ﺗﺨﻒ ياسيادة المدير ، فقد ﻭﺿﻌﺘﻚ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻋﻠﻰ ﻟﺠنة ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ".
هكذا تدار الأمور يا سادة ويتم التحقيق بقضايا الفساد في دولنا للأسف شديد " .