ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المتواصلة منذ الثلاثاء الماضي في العراق، إلى 21 قتيلا، بحسب ما أعلنته مصادر طبية.
كما جرح واعتقل المئات منذ الثلاثاء، فيما تم اقتحام وإضرام النيران في مباني المحافظات ومؤسسات حكومية ومقار للأحزاب في ذي قار وميسان والنجف.
وتشهد العاصمة بغداد و9 محافظات عراقية احتاجات واسعة تطالب برحيل النظام السياسي في العراق.
وأحرق المحتجون إطارات فارغة في بعض مناطق العاصمة، فيما انتشرت قوات الجيش ومكافحة الشغب بشكل واسع في المناطق المحيطة بساحة التحرير، كما أعلنت بعض المحافظات فرض حظر للتجوال.
وصباح الخميس، تجدد إطلاق قوات مكافحة الشغب الرصاص الحي في الهواء، لتفريق عشرات المتظاهرين.
وأشعل مواطنون غاضبون إطارات في ساحة التحرير وسط بغداد، رغم حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ فجرا، بحسب وكالة "فرانس برس".
وصدت القوات الأمنية المحتجين باتجاه شوارع فرعية متاخمة لمكان التجمع الأساسي في العاصمة ومدن جنوبية عدة، وفق مسؤولين.
ويبدو أن الحكومة التي شكلت قبل عام تقريبا، اتخذت خيار الحزم في مواجهة أول امتحان شعبي لها، رغم أن ذلك لم يثن المحتجين.
ويسعى المحتجون للتوجه إلى ساحة التحرير في وسط العاصمة التي تعتبر نقطة انطلاق تقليدية للتظاهرات في المدينة، ويفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية حيث ضربت القوات الأمنية طوقا مشددا منذ الثلاثاء.
وقررت السلطات العراقية التي أعادت في حزيران/يونيو افتتاح المنطقة الخضراء التي كانت شديدة التحصين وتضم المقار الحكومية والسفارة الأميركية، إعادة إغلاقها مساء الأربعاء، منعا لوصول المتظاهرين.
وعادة يتخذ المتظاهرون من المنطقة الخضراء وجهة لهم لرمزيتها السياسية، خصوصا أنها شهدت عام 2016 اقتحاما نفذه أتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وإثر الإغلاق، شهدت المنطقة انفجارا فجر الخميس، وأفاد التحالف الدولي بالعراق، في بيان أنه لم يطل أيا من منشآته.
بدوره كشف مصدر أمني عراقي لوكالة "الأناضول" أن الانفجار ناجم عن استهداف صاروخين للمنطقة الخضراء الشديدة التحصين، إلا أنه لم يصدر على الفور بيان رسمي بهذا الخصوص.