ولد محم :القول حيث يجب
--‐-------------------‐------
عرفته مباشرة ذات مساء في نزل و"لد ابدبه"،بمدينة أطار ،الكرام أهلها، عندما استقبلنا معشر الوفد المرافق للمرشح الرئاسي الزين ولد زيدان.
كنتُ "مستشارا للرئيس" وفي الجمع رفيق الدرب الكاتب محمد سالم الداه والدكتور محمد الأمين الكتاب السفير السابق، وآخرين ،منهم المهندس الناني أشروقه مدير ديوان المترشح والوزير لاحقا.
كنتُ،كغيري، سمعت أخباره المدوية في محاكمة فرسان التغيير بواد الناقة وسجنه في القوارب لجرأته في مقارعة القضاة، في زمن حكم "يتعرق الظهر من رهبة منه وطمع فيه"..
صافحته واستمعت إليه مخاطبا أهل مدينته معرفا بمرشحه قائلا: "هكذا عرفتُ الزين والرائد لا يكذب أهله"..
كانت سحابة ليلة جمعنا جلها إلى موهن، ومضى كل إلى حيث يسوقه القضاء ...
كانت المرحلة فترة تقاطعات وطرائق قددا تخلق الخَلِق وتورد الرنق.(وتلك قصة أخرى )..
إلى أن دَوَّى ثانيةً اسمه في الصراع الذي احتدم بين الكرسي والمقعد ..
(وتلك تراجيكوميديا أخرى)...
وفي خضم "الربكة"التي لم يسلم منها برّ ولا أبر، وجدتُني أحيل مكتب جمعية الضاد إلى منتدى يقصده نواب يعدون على أصابع اليد عددا وثقة ووطنية و معهم بل أمامهم شخصية عسكرية كادت تحتل الشأن وهي به جديرة،لولا أمراض طلائعنا،المتوطنة.
(وتلك حكاية أخرى)...
ويخرج البلد من القمقم و زيارة المرحوم وصلاة الجماعة في الملعب و6-6ومؤتمر دكار...
فإذا بي وجها لوجه مع المحامي الذي أفحم قضاة الوادي والرائد الذي يبصر أهله وقد ازداد أنصارا واضدادا،وألقابا،في الجلسة الأولى (؟)للمؤتمر التأسيسي للاتحاد من أجل الجمهورية في قصر المؤتمرات..
لأنتخب أمينا تنفيذيا مكلفا بالشباب وينتخب سعادة النائب البرلماني الاستاذ سيدي محمد محم عضوا بالمجلس الوطني ...
من هنا سأكتشف أن بين ظهراني بلادي يخطو، بثبات، سياسي رُكْنٌ موطأ الأكناف مثقف بالمعنى الضافي راق معتد بنفسه دون تكبر ولا إسفاف. موريتاني وطني قطري حد الانعزال..
خلال ثلاثة أسفار رسمية راقبت من بعيد الرجل فازددت به اعجابا وتمنيت لو استثناه المعنيون، ونَسِيَّهُ الواشون في قطاع يحتاجه ولا يحتاجه، والشناقطة هم الرابحون.
وبعدُ...
فلمن سيستشهدون بقولي:
تقول نساء الحي ويح ابن أحمد*أجُنّ جنونا أم تخطى الخوابيا؟
أقول :صحيح أن القارئ لم يتعود مني أن أذكر الأفراد ولكن الكتابة موقف والموقف قناعة والقناعة مقياس والمقياس يدل على الفِعال وتلك تدل على الرجال ..
قد لانتفق على كل شيء كما لانختلف ،بالضرورة ، على كل شيء، ولكل مواقفه ومواقعه.وأعظم المشتركات العقيدة والوطن والعمل من أجلهما..
ويظل الاعتراف بالفضل لأهله فضيلة و واجبا يجب أداؤهما في حينهما وعلى المَلَإ لا لحظة قبلُ ولا رمشة بعد..
نقلا عن صفحة الاستاذ الدكتور / ناجي محمد الامام