الحمدلله وحده والصلاةوالسلام على من لا نبي بعده. أمابعد:
فإني أوصي نفسي وأوصيكم جميعا بتقوى الله تعالى ،وأوصي بذلك الرئيسَ القادمَ المنتظرَ الذي ستُسفرُ عنه نتائجُ الإقتراعِ إن شاء الله تعالى ،نسأل الله خيره ونعوذ به من شره. وأقول له : أيها الرئيس كائنا من كنتَ اوصيك بالصرامةِ في الحقِّ وأن تدور معه حيث دار. وأقول لك إن هذه فرصتُكَ وهي فرصةٌ نادرةٌ يمكنك أن تنتهزها لإصلاح البلاد وإنقاذ العباد. ويمكنك أن تبنيَ لنفسكَ مجداً من العدلِ والنزاهةِ والسمعةِ الطيبةِ عند الناس . ويمكنك أن تُفاجئ الرأيَ العامَّ بنمطٍ جديد من الإصلاح والعدل والبحث عن المصلحة العامة وتفقدِالرعيةِ والسهر على خدمةِ المواطنين. فهذاالنمطُ غيرُ مألوفٍ لدى رؤسائنا في الآونةِ الأخيرةِ. ويمكنك أن تتخذ بطانةَ خيرٍ وتطرد عنك بطانةَ السوءِ التي من شأنها إفسادُ الحكام. يمكنك ان تكون طفرةً حسنةً وشامةً طيبةً بيضاءَ في تاريخ رئاسةِ موريتانيا. يمكنك أن تستعينَ بأهل العلم والصلاح والمثقفين ممن لا ينافقون. يمكنك أن تطبق الحدود وتحكم بشرع الله تعالى. يمكنك أن تقتل ول امخيطير. يمكنك أن تصلح التعليمَ والصحةَ والقضاءَ وتفرضَ الأمنَ. يمكنك أن تحارب الرشوةَ والغلولَ والظلم والعنصريةَ. يمكنك أن تخفِّضَ الأسعار وتكفل الأيتام . يمكنك أن تكون قدوةً حسنةً لمن هم معك.
وفي الختام أسأل الله التوفيق لنا ولك .