أزمة مصرف ( مصرف موريتانيا الجديد ) NBM شبيهة بالأزمة التي عاشتها قناة الساحل بعيد تأسيسها. فقد نشأت قناة الساحل باتفاق بين الصحفي أباه ولد السالك و مجموعة أهل غدة، يتولى بموجبه الأول الجانب الصحفي المهني باستقلالية و حرية بينما تتولى مجموعة أهل غدة الجوانب المالية و التجارية و الاستثمارية ، و بعد انطلاق القناة بدأ الممولون بالتدخل في الخط التحريري و فرض إرادتهم على الصحفي المتمرس ، و لما أراد الرجل المقاومة و الدفاع عن الحقوق التي منحها له الاتفاق التأسيسي منعوا دفع رواتب طواقمه و كل أبواب الصرف ، و بعد فترة ممانعة اضطر أباه ولد السالك للإنصياع و الانسحاب من القناة نهائيا . و بالنسبة لمصرف ( مصرف موريتانيا الجديد ) NBM دخل المصرفي عبد الباقي ولد أحمد بوها في شراكة مع مجموعة من رجال الأعمال الموريتانيين لإنشاء مصرف يديره الرجل وفق الآليات الإستثمارية و الضوابط المهنية للمصارف، ليبدؤوا في تدخلاتهم الإدارية و التمويلية مباشرة بعد افتتاح المصرف ، و رغم محاولاته للتفاهم معهم، فقد انسحبوا من لائحة المساهمين تباعا ، ليجد الرجل نفسه وحيدا بعد أن تم توريطه في الكثير من عمليات الإقراض مرتفعة المخاطر ، و قد حاول البحث عن شركاء أو منقذين قبل أن تتفاقم الأزمة و يضطر البنك المركزي للتدخل. مشكلة موريتانيا أن الذين يملكون لا يعلمون و الذين يعلمون لا يملكون ، و أن أهل المال لا يرضون إلا بالقيادة و السيطرة و التحكم في كل شاردة و واردة، و يريدون إخضاع أحدث القطاعات لأساليبهم الإدارية الفوضوية و ميكانيزماتهم البدائية، البعيدة عن العلم و العصر.
هذا ونشير إلى أن السيد عبد الباقي ولد أحمد بوها هو زوج زويرة الشباب في حكومة المهندس أحمد سالم ولد البشير وسبق للبنك المركزي الموريتاني أن حذر بنك ( مصرف موريتانيا الجديد ) NBM من أجل محاولة التغلب على الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها .
مصدر عليم ذكر أن شركاء زوج وزيرة الشباب في البنك المذكور هم :
1ـ ابن عم الرئيس وأحد خلصه / محمد الإمام ولد ابنه .
2ـ مجموعة أهل غده وهي / اخطبوط من الشركات الوهمية استولت على اغلب الصفقات من تحت الطاولة طوال العشرية الأخيرة .
3 ـ الامبراطور الصاعد زين العابدين ولد الشيخ أحمد صاحب حظوة الرئيس ولد عبدالعزيز .
4 ـ عثمان ولد الشيخ أبي المعالي رئيس حزب الفضيلة وأحد سدنة الأنظمة المتعاقبة على البلد منذ ثمانينيات القرن الماضى .