خص المهندس منير سعيد رئيس مجلس التعاون الآفرو آسيوي الذي ينظم هذه الأيام بمدينة اصطمبول التركية " الملتقى الآفرو آسيوس للتعاون و التنمية " موفد السبق الإخباري لتغطية ذلك الملتقى بمقابلة حصرية جاء فيها :
س ـ ما الهدف من الملتقى و متى تبلورت فكرته .
ج ـ الهدف من الملتقى هو جمع هذا الكم النوعي من النخب المسلمة من أجل تدارس قضية نراها غاية في الأهمية ألا وهي التنمية بمفهومها الشامل و العام والتي بها وبها وحدها يمكننا النهوض بأمتنا المكلومة التي تكالب عليها اللأعداء و خذلها الأبناء , أما بخصوص تبلور الفكرة فإنها جاءتنا بعد رحلة قادتنا إلى دولة السينغال الشقيقة حيث قام وفد رفيع من مجلس التعاون الآفرو آسيوي بزيارة لها قادته إلى مدينتي " طوبا نبك و المدينة بكولخ " وقد لاحظ أن المدينتين تشهدان نوعا راقيا من التنظيم و التنسيق بين الدور الصوفي التقليدي في تهذيب النفوس و تسكيتها و في المقابل تشهد نهضة علمية و عمرانية و خدماتية مهمة وهو ما ولد لدينا فكرة الدعوة لملتقى يجمع النخب الدينية و الفنية المختصة من أجل تدارس المشاكل و التحديات في الميدان التنموي الصرف و البحث لها عن حلول عملية و التلاقي من أجل نقل التجارب و تبادل الخبرات .
س ـ ماهي أهم الأمال المعلقة على الملتقى :
ج ـ نرجو و نامل أن تتوج اعمال المؤتمرين بالخروج توصيات عملية ممكنة التجسيد على ارض الواقع و يتم تبتدل الخبرات و التجارب بين المؤتمرين و ربط صلات و علاقات تكون كلها في صالح تنمية و نماء البلدان الإسلامية .
س ـ ما أهم العقبات التي اعترضت سبيلكم من أجل تنظيم هكذا ملتقى نوعي الحضور .
ج ـ بطبيعة الحال الإقدام على تجسيد فكرة كهذه يحتاج الكثير من التنسيق و يصاحبه العديد من المشاكل و العراقيل خصوصا لكن الإصرار على القيام بهكذا مهام و التحلى بالجلد و الصبر يكفايان لتذليل الصعاب وهو ماتم ونحن مازلنا في بداية الطريق وأمامنا الكثير ويلزمنا إزالة العقبات و العمل على تنسيق جهود الجميع من أجل خلق تنمية حقيقية بالبلاد الإسلامية .
س ـ ماهي اهم مشاريعكم المستقبيلة .
ج ـ نحن مازلنا في بداية الطريق وسنعمل بالتنسيق مع إخواننا في البلاد الإفريقية و الآسيوية على رفع جميع التحديات التي تواجه التنمية و الرفع من فاعليات و أداء المنطمات و الجمعيات الأهلية لتقوم بدوره المحوري و الأساسي في التنمية بجميع اشكالها .
س ـ هل من كلمة توجهونها للجمهور الموريتاني الذي يتابع تغكيتنا للملتقى عبر الإعلام الألكتروني .
ج ـ أنا صراحة فوجئت بالأداء الجيد و الممتاز للمشاركين في الملتقى من موريتانيا و اكتشفت أني لم أكن اعرفها جيدا رغم أنى سبق وأن زرتها , حقيقة الموريتانيون خدموا الدين الإسلامي خدمات جليلة وليس أقلها نشرهم للإسلام وتعاليمه في إفريقيا جنوب الصحراء فعندما زرت السينغال تفاجئت أن أغلب مشايخها و كبار قادة الرأي الديني فيها هم من جريجي المحاضر الموريتانية وأن لهم صلات روحية بالمشايخ عندكم وهو أمر غاية في الأهمية يمكن الإستفادة منه في النهوض بشعوب تلك البلاد لو استخدم الإستخدام الصحيح .
شكرا جريلا لكم سيدي الرئيس المحترم على ما منحتمونا من وقت المشحون بالإلتزامات و الللقاءات .
العفو أخي الكريم .