تمييع المشهد السياسي .. بقبول ترشيح المهرج يحظيه ولد داهي

من العجائب والعجائب جمة من أسوإ الظواهر التي ولدتها العشرالعجاف -وقد ولدت الكثير من الظواهر العجيبة- هذا المدعو" يحظيه ولد داهي" فالرجل بصريح العبارة "ماهُ امصحح" ومكانه الطبيعي هو "مخيّم چا". الرجل استغلته الدولة فحاولت من خلاله اختطاف النصرة وتشويهها وإظهارها على أنها غوغائية. الرجل طبلت له الدولة فزادت به يأس المواطن اليائس فاستغلت البؤس للدجل فكانت الدولة كالسامري وكان يحظيه ولد داهي "عجلًا جسدًا لَه خُوَار" ولا يبرح البائسون عليه عاكفون، ومن الطريف أن أحدهم سأل صديقة حين سمع الصوت الغريب: ماهذا؟ فأجاب الصديق: هذا صوت يحظيه "يرغِي" يقصد أنه يرقي. اليوم تدفع به الدولة للترشح للرئاسة لتضيف جوا من الهزل على المشهد السياسي الهزيل. لكن الأخطر هو ما تضمنه مشهد "خيال الظل" من استهزاء { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَْْ} الرجل المعتوه يبدأ حفل الترشح برقص ماجن ثم يعلن أنه سيطبق الشريعة الإسلامية! الهزل والجنون يكونان سبيلا حين لايكون ثمة مكان للجد والعقل فواعجبا كم يدعي الفضل ناقص :: و وا أسفا كم يظهر النقص فاضل فيا موت زر إن الحيـاة ذميمة :: ويا نفس جدي إن دهرك هازل تصور جمهورية الخواء التي يرأسها يحظيه ولد داهي ! حين جلس الفنان سيد أحمد البكاي ولد عوَّ على المسرح الباريسي في عاصمة النور، ليقدم وصلة من الفن الأصيل مما تختزنه التدنيت من بقية ما ترك أولاد امبارك، لاحظ برود القاعة وانصراف الجمهور، فنهض بحركة شاقولية ودار ذات اليمين وذات الشمال وأنشد" اصْطيْلَ امْطيْلَ تنڴطْ بالماءِ الحامي.." فتواجد الجمهو ورقص وعاد للقاعة الصخب والألق. ذلك ما تستحقه تلك القاعة الباريسية البائسة، لا سكب الفن الجميل الأصيل لجمهور لايستحقه ولا ينزله. هكذا هوت بنا الدولة - التي ترى أننا لانستحق أي شيء- هوت بنا إلى القاع فصرنا لانستحق حتى أن نحلم بأي شيء جميل، فقدرنا أن نعيش بين الحفر..

كامل الوضع .

نقلا عن صفحة العملاق / /  إكس ولد إكس إكرك .