لطلما شعرت بأني لست في مقام الكتابة عن شخص أعطى الوطن أغلى ما يملك, ووقف إلى جانب الحق كالطود الشامخ الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً, لكن هذه المرة أبى قلمي إلا أن يغامر بما تجود به ذاكرته ليخوض بحراً من بحار الشجاعة، ويكتب عن عملاق من عمالقة الوطن،،،
كيف ابدأ وبماذا وعن ماذا اتحدث والحديث ذو شجون
أيها الممتطي صهوة العز, يامن لا تحب العيش إلا في معالي العزة, ودهاليز الكرامة, بعيداً عن بريق المجاملات, وضوضاء المدائح, عهدناك محبا للمساكيين, وتحنوا إليهم, وتتألم لجندك وكأنك أب لواحد منهم،
حددت لموريتانيا مسارها, ولشبابنا أملهم, فأنت – أيها القائد- كما عهدناك رجل المرحلة, وقائد تاريخي،
تبرز عند كل منعطف تمر به موريتانيا الحبيبة,
كان إعلان ترشحك في الوقت المناسب, والتحديد المناسب, الذي لاشك انكم من حددتموه في ساعة من الساعات الحاسمة في مسار موريتانيا. لقد كان خطابك التاريخي يوم الجمعة 01 مارس لتقول كلمتك المباركة،
ذالك الخطاب القوي الفصيح الهادف الذي انتظره الجميع بفارغ الصبر, وتلهف له تلهف الظمآن للماء البارد في اليوم القائض. لسان حال من حضر أيها الأب الذي ستشاركنا أفراحنا بموريتانيا جديدة, ترسم على ملامحها عهدا جديدا,
لا مجال فيه للظلم, ولا موقع فيه للمفسدين, ولا تهاون فيه مع المقصرين, موريتانيا نستنشق فيها نسائم الخير, ورياحين السلام, موريتانيا تعود الألفة بين أبنائها على أساس الوطنية المنشودة من قبل الجميع،
لقد تزينت الساحة السياسية بإعلانك لترشح لرئاسيات 2019 الذي سيظل سيمفونية نترنم بها على تغاريد العزة والكرامة, لقد ابتهج الشعب الموريتاني بك كمرشح إجماع وطني وأكد هذا الشعب الأبي حبه لكم ومباركته لترشحكم كما كانت زيارتكم لمقاطعات هذا الوطن خير دليل على ذالك حيث حشود هذا الشعب الأبي تزاحم موكبكم فلا تكاد تصل إلي مقعدكم المخصص لكم إلا بشق الأنفس , معبرين عن ما يجيش بدواخلهم من إكبار لأمثالك من الشرفاء في هذا الوطن العظيمً, فإذا بهم ييممون ركابهم نحو مسيرة العزة والكرامة التي بدأتها أنت أيها العملاق الذي لم تهادن الخوف ولم تصالح التردد, ولم تفكر يوماً من الأيام أن تعيش على هامش الأحداث.
الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني قائد بوزن دولة, ورجل بحجم شعب, وعسكري بعقلية سياسي, مناضل جسور, ووطني غيور, عرفته موريتانيا حكيماً سديد الرأي عرفناه رجلا, محبا للخير والمحبة والعطاء والتضحية والبذل والفداء من أجل هذا الوطن الذي يستحق منا الكثير, لعل عبارات الشاعر العربي تكاد تنطبق عليك وعلى أمثالك من المؤمنين بكرامة الآدمية وعزتها عندما قال: إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْتُ أنَّنِـي .عُنِيْـتُ فَلَمْ أَكْسَـلْ وَلَمْ أَتَبَلَّـدِ
, يوم إعلانك لمشروعك الوطني الشامل أصبح البعيد الذي ينتظره الشباب قريباً, أصبح فجر الأمل قاب قوسين أو أدنى.
الرئيس محمد ولد الشيخ محمداحمد ولد الشيخ الغزواني اليوم موريتاتيا تريدك لتنهض بها كما نهضت بالمؤسسة العسكرية،
قال الشعب كلمته وصدحت حناجره ترحيبا بك في كل موطن زرته ورفعت الأكف بالدعاء لك أن يوفقك الله لخدمة وطنك، ويرزقك البطانة الصالحة، ويلهمك الرأي السديد والقرار الحكيم، وأن تظل موريتاتيا آمنة مطمئنة يأتيها رزقها من كل مكان تحت حكمكم القادم بإذن الله،،
بقلم محمد الأمين ولد بلاهي .