انتقل فجر اليوم السبت إلى رحمة ربه الكريم الحليم المنان الرئيس الموريتاني الأسبق محمد محمود ولد أحمد لولي على اثر مرض الم به مؤخرا تم حجزه على اثره بالمستشفى العسكري بالعاصمة انواكشوط .
الراحل يشهد له كل معارفه بالأخلاق الفاضلة و ملازمة المسجد والزهد الدنيا و بهارجها رحمه الله تعالى .
الراحل محمد محمود ولد أحمد الولي من مواليد (1 يناير 1943 م تجكجة) تولي رئاسة البلاد في الفترة ما بين 3 يونيو 1979 م إلى 4 يناير 1980 م.
دخل الجيش في نوفمبر 1960 م حيث تم تكوينه كضابط من طرف القوات الفرنسية العاملة آنذاك في موريتانيا، تولى عدة حقائب في الجيش الموريتاني في فترة الرئيس المختار ولد داداه.
في سنة 1978 م لم يكن أحد الأعضاء المؤسسين للجنة الوطنية للإنقاذ الوطني (Comité militaire de redressement national) ،التي انهت بانقلاب أبيض سلطة الرئيس المختار ولد داداه في 10 يوليو1978 م بقيادة قائد الجيش آنذاك المصطفي ولد محمد السالك ولكنه انضم إليها لاحقا ليصبح أحد أهم وانشط اعضائها.
تولى عدة حقائب في الحكومة العسكرية بعد الانقلاب، في 6 إبريل 1979 م وانشأ مع كل من أحمد ولد بوسيفومحمد خونه ولد هيداله مايعرف باللجنة العسكرية للخلاص الوطني (Comité militaire de salut national)، ليتولى في 3 يونيو 1979 م رئاسة موريتانيا بعد استقالة المصطفي ولد محمد السالك بسبب تبعات أزمة حرب الصحراء الغربية وما كانت البلاد تتخبط فيه من مشاكل داخلية والصراع على السلطة من طرف ضباط الجيش. بعد سبعة أشهر من الحكم أي في 4 يناير 1980 م تنازل ولد أحمد لولى بدوره عن السلطة لصبح ولد هيدالة هو الرئيس، منذ ذلك الوقت وهو يعيش في عزلة تامة عن السياسة وعن الحياة العامة حيث كان أول ظهور علني له أثناء تنصيب الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
السبق الإخباري يتقدم بتعازيه القلبية إلى اسرة الفقيد و إلى الشعب الموريتاني كله راجيا للفقيد الرحمة و الغفران وجنة الرضوان و لذويه الصبر و السلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .