وصف مختصان فلسطينيان في شؤون المسجد الأقصى، قرار الاحتلال إغلاق المسجد أمس والاعتداء على المصلين داخله بـ"الأرعن"، محذرين من خطورة تمرير هذا الحدث دون رد قوي خاصة من المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الوصاية على المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
رسائل خطيرة
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك بالكامل، وقامت بتفريغه من المصلين بالقوة، والاعتداء عليهم واعتقال بعضهم، قبل أن تعلن فجر اليوم إعادة فتحه من جديد، في ظل حالة غضب شديد تسود أجواء مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحول المخاطر المتمثلة بقرار الاحتلال إغلاق الأقصى، أكد المحامي المختص في شؤون مدينة القدس والمسجد الأقصى، خالد زبارقة، أن "الحدث يحمل عدة مخاطر على عدة مستويات، وهو عبث واعتداء على قدسية الأقصى ومشاعر المسلمين في كل العالم".
ولفت في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "الاحتلال شرع بمرحلة جديدة، من أجل سحب الوصاية والولاية الأردنية على المسجد الأقصى بشكل نهائي".
وأوضح زبارقة، أن "الاعتداء الإسرائيلي على الأقصى، يحمل رسائل خطيرة للمملكة في ظل المباحثات الجارية بشأن باب الرحمة، مفادها أن الاحتلال هو صاحب السيادة المطلقة على الأقصى، وهو الذي يقرر في كل صغيرة وكبيرة، وأن الأردن أصبح في حكم الماضي بعد هذا الحدث".
وأضاف: "من بين رسائل وأهداف هذا التصرف الأرعن من قبل الاحتلال؛ الإجهاز على ما تبقى من الولاية الأردنية التاريخية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس وخاصة على الأقصى".
ومن بين تلك المخاطر أيضا وفق المختص، أن "المسجد الأقصى بات جزءا من ترتيبات صفقة القرن الأمريكية المنوي الإعلان عنها عقب الانتخابات الإسرائيلية"، معتبرا أن "قرار إغلاق الأقصى هو توطئة لتنفيذ ترتيبات مستقبلية تخص الأقصى، وهو الأمر الذي يدعونا لقلق كبير".
تحرك سريع
وشدد على وجوب وجود "تحرك سريع للمسلمين والعرب والفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، من أجل فضح هذه الصفقة وإفشالها وخاصة في كل ما يتعلق بالمقدسات وعلى رأسها الأقصى"، وقال: "نحن نرقب ردة فعل أردنية بحجم هذا الحدث الكبير".