علق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الأحد، على الاتهامات التي وجهت إلى حركته بتشكيل تنظيم سري، ونقل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الملف إلى مجلس الأمن القومي.
وقال الغنوشي خلال مشاركته في مؤتمر "حوارات المتوسط" بروما، إن حزبه يتمسك بالحوار وإدارة الاختلاف، لأن البلد يحتاج إلى كل التونسيين دون استثناء، بما في ذلك أبناء الجبهة الشعبية الذين يطالب بعضهم بإقصاء النهضة من المشهد.
وأضاف الغنوشي أن "تهمة تشكيل تنظيم سري لاحق بها النظام كل معارضيه الذين لم يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم"، لافتا إلى المحاكمات التي تعرض لها حزبه بسبب رفض النظام السماح له بالتنظيم وبتأشيرة العمل القانوني، والتي كان بعضها تحت عنوان "تشكيل تنظيم سري".
وتابع قائلا: "يتهموننا بأننا تنظيم سري، فكانت إجابتنا أن اعترفوا به واتركوه يناضل من أجل وطنه في إطار الديمقراطية وسلطة القانون، ولكن كان جوابهم الاعتقالات وضرب الحركة واستمروا في حرب شاملة لم تنته إلا باندلاع الثورة".
وأعرب الغنوشي عن استغربه من أن "نفس الجهات التي شنت علينا تلك الحملات، لا تزال هي وأنصارها يواصلون ذات الاستراتيجية"، مؤكدا أن "ذلك دليل على رفضهم للمنافسة السياسية مع حركة النهضة، وعدم قدرتهم على ذلك".
ورأى أن "الهدف من كل هذه المسرحية الوصول إلى انتخابات دون النهضة أو بنهضة منهكة، أو ربما منع الوصول إليها أصلا"، محذرا في الوقت ذاته من مخططات "المتمترسين" في خطابات النظام القديم والاستئصالين.
ووجه الغنوشي حديثه للشعب التونسي قائلا: "النهضة لا تحمل رسالة تهديد لأحد، ولكن إذا كانت النهضة في المقدمة وأثبتت ذلك في رهانات متعددة، فلا يمكن لعاقل أن ينخرط في مسار لضربها أو تحويلها إلى فزاعة ويتهمها بما ليس فيها".
وأردف قائلا: "النهضة متماسكة وقوية وكلما كانت حملات التشويه في تزايد وتصاعد، كلما كانت النهضة أقوى بوحدتها وقدرتها على الفعل"، بحسب الغنوشي.