في تطور خطير في نوع و حجم عمليات التلصص التي تشهدها العاصمة الموريتانيةانواكشوط تعرض المواطن سيدي المختار لعمليةاختطاف نوعية كاد فيها ان يفقد حياته.
أحد المدونين المشهودرين دون عن واقعة اختطاف المواطن سيدي المختار ساردا تفاصيل محزنة تعرض عليها على يدي اولئك اللصوص هذا نصها :
صلى أخونا سيد المختار -الذى نشرت إعلانا عنه اليوم- المغرب ليلة البارحة فى المركز مسجد التوبة بالرياض (بيكه)، وبعد الصلاة -ولعله لم يكمل أذكاره- خرج لزيارة صديق له قريب من المركز.. فى جهته الشرقية، وبينما هو فى الطريق إلى صديقه فى أحد الشوارع الضيقة هناك إذا بعصابة من اللصوص تتكون من أربعة رجال معهم سكاكين… فأحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم و أوثقوه قيدا و أدخلوه فى سيارة مظلمة كانت قريبة من مكان الاعتقال و بينما هو يتكلم معهم إذ دخل فى غيبوبة (يبدو أنهم خدروه) فلم يستفق إلا وهو فى منزل لا يعلم أين هو… أخبروه أنه معد لحبس المعتقلين الذين يتم خطفهم من طرف هذه العصابة، وأن من لم يستجب لأوامرهم يقطعونه عضوا عضوا ، وأروه عظاما نخرة ملقاة بجانبه قالوا بأنها لأشخاص سابقين كانوا قد جاءوا بهم ولم يستجيبوا لأوامرهم أو بلغوا عنهم . ..
على كل حال جاؤوا به إلى هذا المكان و فتشوا ثيابه التى جردوه منها ووجدوا عنده أوراق إقامة فى الامارات، منذ شهور وهو يقوم بإجراءات إعدادها… فظنوا أن عنده مبلغا ماليا معتبرا لتذكرة السفر ، فسألوه أين يخفى هذا المبلغ؟ وحاولوا معه أن يدلهم على المكان ليذهبوا معه ويسلمهم إياه.. فأخبرهم -وصدق- أنه لا يملك من المال إلا ألف أوقية التى بحوزته والتى أخذوها طبعا… فلم يصدقوه وبدأوا فى إكرامه بالضرب كل حسب هوايته، واستمر الأمر على ذلك إلى الثلث الأخير من اليل.. حتى جاء قائدهم مع جماعة أخرى كانت فى عملية سطو على ما يبدوا، وبعد تقسيم الغنائم التى حصلوا عليها من هذه العملية، تشاوروا فى أمره وخلصوا فى النهاية إلى إطلاق سراحه بعد أن تأكدوا من أنه لن يبلغ بمكانهم الذى هم فيه… فتركوه مقيدا -فى التوجه والدعاء- إلى الساعة الثامنة أو التاسعة صباحا ، فعاد إليه أحدهم وسلمه أوراقه وهاتفه وذهب به حتى دله على الطريق المؤدية إلى العاصمة فسار معها وحده مشيا على الأقدام ساعة تقريبا دون أن يلتفت يمينا أو شمالا حتى وصل إلى ملتقى طرق ، فسأل سائلا يمر قريبا منه أين هذا المكان ؟ فقال له: هذه تفرغ زينة وهذاك ملتقى طرق انواذيبوا.. فحمد الله وواصل سيره على الأقدام حتى وصل إلى المنزل بلكصر..
هذا ما حدث مع أخينا سيد المختار البارحة وهذا ما يحدث فى عاصمتنا الفتية.. صرف الله عنها مثل هذه العصابات وهذه الجرائم…
نقلا عن صفحة المدون / باب أحمد محمد القصري .