في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الإدارة المحلية امتنع العمدة الجديد لثاني اكبر مدينة موريتانية مدينة كيفة عاصمة ولاية لعصابة الدكتور جمال ولد كبود عن توقيعه على محضر تبادل المهام مع سلفه محمد الأمين ولد سيد ابراهيم والسبب حسب ما ساقه العمدة الجديد الدكتور ولد كبود هو أن سلفه محمد الأمين ولد سيد ابراهيم قد قام بخرق واضح للقانون وتعمد اكتتاب 35 عامل ـ اغلبهم نساء ـ دون وجه حق .
العمدة الجديد للمدينة الدكتور جمال ولد كبود احتج على عدم توقيع المحضر بأن بين يديه مرسوم اصدره وزير الداخلية الأسبق محمد ولد ابيليل عام 2011 يمنع على العمد القيام بالاكتتاب المباشر للعمال ينضاف إلى ذلك أن العمدة الجديد الدكتور ولد كبود اكتشف بعض الاختلالات في التقارير المالية التي تسلمها حول تسيير البلدية، وتتحدث المصادر بأن الدكتور ولد كبود استفسر العمدة السابق عن مصير 15 سيارة ثلاثية العجلات (الواو) تسلمتها البلدية في السنة الماضية 2017، وتساءل أيضا عن مداخيل الحنفية المركزية للماء في مدينة كيفة، هذا بالإضافة إلى اعتراضه على التصرف في كافة بنود ميزانية البلدية لسنة 2018.
مصدر عليم ذكرأن العمدة المنصرف محمد الأمين ولد سيد ابراهيم اقدم على اكتتاب 35 عامل جديد خارج إطار القانون في حين أن بلدية كيفة التي تجاوز عمرها الاربعين عاما لم تكتتب طوال عمرها سوى 25 عاملا وهو ما يعني أن العمدة المصرف محمد الأمين ولد سيد ابراهيم قام باكتتاب مانسبة 140% زيادة على العمال الاصليين يقدم على ذلك في ظزل عجز كامل للبلدية عن تسديد رواتب عمالها الدائمين .
إقدام العمدة الجديد الدكتور جمال ولد كبود على الامتناع عن توقيع محضر تبادل المهام مع سلفه محمد الأمين ولد سيد ابراهيم استغربه الكثيرون وهي اول حادثة من هذا النوع تقع في بلادنا , لكن العارفين بالرجل لايستغربون منه ذلك وهو المشهود له بالعفة عن المال العام والنزاهة في تسيير كلما اسند إليه في السابق من مهام على احسن وجه وليس آخر ذلك تسييره الشفاف و النزيه لشركة مسالخ انواكشوط التي جاءها وهي على حافة الإفلاس و تخبط في وحل سوء التسيير وها هو يغادرها وهي تشهد توسعا كبيرا في قدرتها الاستعابية و بها ما يزيد على 120 عاملا منتظما وتزود خزينة الدولة سنويا بعشرات الملايين و لا تطالب بفلس واحد من الديون .