مفاجأة لرواد التواصل الاجتماعي، إثر هجمة شرسة على المتعاطفين مع صاحب التسجيل الصوتي الذي كادت تموت والدته بعد عملية طبية على يد طبيب موريتاني أصيبت بعدها بالتهابات فظيعة، والتي ظهر بعد سفر المريضة للسنغال أن سببها وجود قطعة قماش في داخل احشائها وثقت بالصورة. هجوم كاسح لاقرباء الطبيبين المعنيين بالقضية بالسباب الفاحش على المدونين وقبائلهم وأسرهم، شارك فيه الموالي منهم والمعارض، الشيوعي والإسلامي، الجاهل والمتعلم. ووصل الأمر الى تلقي البعض مكالمات هاتفية من أرقام مخيفة تتهدد وتتوعد. شخصيا سمعت ما لم اسمع في حياتي كتابة وصوتا، وطال الأمر قبيلتي بأكملها، التي وصفوها بكل ما في اللغة من البذاءة. اكتشفت في آخر عمري أنني من قبيلة رذيلة وجاهلة لا تنجب إلا "إيقاون" و "الحريك" و حسودة ولها حقد خاص على الأطباء، وأقرباء الطبيب بالذات، اما النعوت التي خصصت بها فحدث ولا حرج بدأ بمدون "أمبطاص" وصولا "للكنتاوي" الحقير مرورا بما في اللغة العربية و اللهجة الحسانية من الذم. بصراحة أبدعوا في السباب والقذف، وفاقوا كل من واجهت في معاركي العديدة، رغم انني لم اذكر الأطباء في تدوينتي الأولى التي أثارت هذه العاصفة واكتفيت بكلام عام. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، ووصل الى ابن الضحية الذي تلقى هو أيضا الكثير من السباب والاتهامات بالتآمر على المجد التليد والقامة السامقة مع طبيب سنغالي نكرة جاهل. إنها المرة الأولى التي أرى فيها محاولة قمع مجتمع بأكمله وتخويفه من الكتابة عن قضية تقطع نياط القلب بهجمة مكثفة من سقط الكلام وبذيء العبارات المتطايرة في كل الاتجاهات لكل من تجرأ على الكلام وبدون استثناء كبير ولا صغير ولا قبيلة أو أسرة أو عرق او طبقة. إنه سباب الدمار الشامل. ربما أتفهم تماما ما تعرضت له وغيري من رواد الفضاء الأزرق الذين تجرأوا على التعاطف مع المرأة العجوز وابنها، فنحن المدونين المنتمين "لسو" موريتانيا جهلة لم نكن نعرف ان أفراد القبيلة لا يجوز التشكيك بأفعالهم ولا أقوالهم ولا اتهامهم بالخطأ أو السهو. سامحونا وسامحوا نجل المريضة المصاب ـ والعياذ بالله ـ بداء القلوب المسمى حب الأم، الذي أوصله لركوب المهالك وارتكاب الكبائر بالتشكيك في معصوميكم عليهم السلام. اصفحوا عن المرأة التي تجاوزت الثمانين ورفضت الموت بصمت وهدوء بعيدا عن الرأي العام بعد 18 حقنة من اقوى المضادات الحيوية وأشهر من تعفن جسمها وما صاحبه من آلام مبرحة وروائح فظيعة منعت عنها الزيارات. لا شك ان ابنها متآمر حقود......والدليل انه يظن حياة امه أو موتها أمر يستحق التشكيك بسمعة المعصومين عليهم السلام. ألا يدرك هو وبقية المدونين انهم قد يؤثرون بحديثهم عن القضية على مداخيلهم ـ عليهم السلام ـ التي نتجت عن سنوات من الدعاية المكثفة والحديث في كل مكان عن العلامة النحرير الذي أطلقوا عليه لقب "بروفسور" من يوم تخرجه. ألا تعرفون انه بلغ من العلم درجة فتح كلية للطب في منزل مؤجر، وكاد طلابها أن يحصدوا جوائز نوبل في الطب، لولا حسد النظام الخبيث الذي لم يقبل بجامعة من أربع غرف وصالون يدرس فيها العلامة الفهامة بعد انهاء عمله في العيادة والمستشفيات. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. أتمنى أن نجد حلا لهذه المعضلة كي لا تتكرر في المستقبل، خاصة أننا حصلنا على معلومات عن أشخاص تعرضوا لحالة مشابهة بعد عمليات للمعصوم ـ قدس الله سره ـ موثقة بالأسماء ومنشورة على صفحات الانترنت. شخصيا اقترح تركيب خراط "فرمتير" على بطون مرضاه، وإذا نسي المعصوم ـ دام ظله الشريف ـ قماشا أو حذاء أو قنينة كوكا كولا فلا نضطر لعملية جراحية أخرى......وكفى الله المؤمنين شر القتال وسباب الأفراد والقبائل.