إعلانات

دروس وعبر نستفيدها من جريمة المتهم ولد سيدي ابات وافلامه الإباحية

سبت, 13/10/2018 - 20:31
المجرم / محمد ولد سيدي ابات  المتهم بانتهاك حرمات الله

هوامش على ملف "المقاطع الاباحية "
لايمكن اعتبار إلقاء القبض على بطل تلك المقاطع إنجازا أمنيا كبيرا فالادلة التى قادت لاعتقاله واضحة من نوعية السيارة والأصوات والاحداثيات وتتبع صفحات الفيس بوك 
لو ان الشرطة اعتقلت لصوص بنك(تنسويلم ) الهاربين منذ أشهر لكان فى ذلك إنجاز يمكن التباهى به
عمر المجرم واعمارضحاياه تعطى مؤشرا مرعبا على مستوى الانحطاط الأخلاقي الذى وصلت إليه الأجيال الموريتانية الجديدة 
يبدو أن بعض الأسر فقدت السيطرة على أبنائها وبناتها لأسباب من بينها
التفكك الأسري ضعف مستويات التعليم وكثرة التسرب المدرسي الانبهار بالحياة الجنسية للآخرين عبرالعالم والمتاح التعرف عليها صوتا وصورة بلمسة واحدة لأي هاتف محمول ضمن أي موقع متخصص او اجتماعي كالفيس والوتساب وغيرهما البؤس المادي ضعف التربية المنزلية انتشار المخدرات وغياب الوازع الديني والرادع القانوني وحتى الاجتماعي والتعلق بالأفلام والمسلسلات الأجنبية الخليعة وتراجع الاهتمام بالتعليم الديني التقليدي ونشوء أسر مفتوحة للشاي والمجون والمصافحة والمخالطة دون اعتبار للجنس اوالعمر 
هذا الملف فتح جرحا أخلاقيا واجتماعيا فوارا بالصديد لدى أسر كثيرة تفترض فيها المحافظة اكتشفت فجأة حقيقة صادمة بتفريطها فى بنات فى سن الحضانة تواتر الموريتانيون على انهن لايخرجن بعد صلاة العصر من المنزل الالضرورة ومع قريب محرم كافل ناصح مؤتمن 
اثبت الملف أن الانحلال والضياع الأخلاقي ليسا حكرا على شريحة او فئة او جهة اوقبيلة وأن (الخزو ألا افبل امنين دارو ملان ) فالتربية والأخلاق والمحافظة ليست أمورا وراثية ولاماركة مسجلة باسم زيد او عمرو 
غياب سيادة الدولة وهيبة القانون وانحسار دور المسجد والمحظرة وتقاعس العلماء والإعلام والمجتمع المدني عن أدوار التحسيس والتثقيف وفقدان الآباء دور الريادة فى المنزل وانشغال الأمهات بأمور أخرى تناقض الدورالطبيعي فى المنزل أحيانا وانهيار المدرسة كمؤسسة تنشاة أخلاقية كل ذلك ساهم فى تقويض منظومة القيم المجتمعية وخلق فوضى هدامة ادخلتنا نفقا يصعب الفكاك منه 
أظهر الملف هشاشة المجتمع وضعف نواته(الأسرة ) وتغافله عن حياة أبنائه وبناته فى الازقة المعتمة والسيارات المظللة والشقق المفروشة وحتى الشوارع المفتوحة ك"مسعود"و"عزيز" والارضيات الممهدة ك"صكوكي"و"المطارالقديم" و"مخيمات الرذيلة" على الشارعين المذكورين أعلاه وطريق اكجوجت و بعض مناطق الداخل المشهورة جدا فى ضواحى روصو والاك وبوكى ونواذيبو وكيفة وغيرها من مناطق الداخل 
هناك حاجة ماسة لوضع آلية لمحاربة الإباحية بالتنسيق بين الشؤون الإسلامية والأمن والطفولة والأسرة والصحة والتعليم والرئاسة 
يعهد لهذه الآلية بوضع تصورات حلول وإجراءات ردعية فى المنطقة الفاصلة بين الحجر المبالغ فيه على الحريات والحرية المبالغ فى فضفضتها .

نقلا عن صفحة العميد / حبيب الله أحمد .