من غير المستغرب ان لايهتم هذا النظام بالتعليم نظرا للخلفية الدراسية الضحلة "لرأسه" وأتمنى ان لايذكر لي احد امر بناء الجامعة لأنني سأخبره اننا إقترضنا منذ مجيئ هذا النظام اكثر من 1500 مليار من الاوقية زيادة على دخلنا القومي من السمك والذهب والنحاس والحديد وغيره وهذا في الحقيقة يخولنا قفزة نوعية في مجال التعليم بمختلف درجاته وليس بناء جامعة يتيمة - بناءها أكثر هو منه للإستهلاك الإعلامي من محاولة بناء صرح علمي بمعايير عالمية - على اطراف العاصمة لايتوفر فيها -منها وإليها - نقل بمستوى لائق ولاخدمات جامعية تليق بالطلاب هذا في الوقت الذي يعاني فيه التعليم العمومي في الجانب الآخر من تردي غير مسبوق وذالك على جميع المستويات ليس إبتداء بالدراسة تحت الخيام والشجر وفي اقسام غير مسقوفة في الحر والظروف المناخية المتغيرة الأمر الذي يذكر بإرهاصات الإستقلال والنشأة وليس إنتهاءا بغياب الاساتذة والمعلمين وهجرهم للفصول والمدار س خصوصا في الداخل ، خلاصة الامر ان المدعو سيدي ولد السالم - والذي هو بالمناسبة شخص لايفوت اي فرصة لإظهار إزدراءه لطلاب وكره لهم ففي اكثر من مناسبة أبان الرجل عن حقد غير مفهوم يكنه لطلاب حيث كان لايفوت أي فرصة ليحقر بهم وحتى يشتمهم بصيغة التعميم ويضع على كواهلم للمفارقة مسؤولية فساد التعليم - هذا الشخص الذي خدم طويلا في الجامعة والذي ربما لديه عقد نفسية مردها الطلاب وجد في إهمال و إستهتار النظام الظاهر بالتعليم- فيما يبدو - فرصة لاتعوض لتنكيل بالطلاب و تصفية حساباته معهم حيث حول حياتهم في الخمس سنوات الأخيرة -التي تولى فيها حمل حقيبة التعليم العالي - إلى جحيم إبتداء بتعقيد حصولهم على المنح وقطعها وتأخيرها وطرد هم من الجامعة وتأليب الأمن عليهم وإتهامهم بالتخريب والتآمر وليس إنتهاءا بالقرار الغريب الظالم الذي اتخذه اليوم الذي يمنع بموجبه من تجاوز الخامسة والعشرين من العمر من دخول الجامعة و ما سيترتب عليه من إقصاء وظلم بين لاكثر من 1500 طالب !!
حقيقة هذا الرجل كارثة حقيقية على التعليم العالي في موريتانيا وعلى الطلاب - الذين إكتووا كثيرا بنير سياساته وبظلمه لهم - الغريب انه يصول ويجول ويفرض رؤاه وسياساته العرجاء -والتي تصب في مصلحة ولد اجاي فقط من خلال إنجاح سياساته في التحصيل والتقتير والتقشف - من دون حسيب ولارقيب منتهزا لفرصة إهمال رأس النظام وإستهتاره وحتى جهله بسبب خلفيته العسكرية ودعمه هذا الرأس في نفس الإطار لكل مامن شأنه إقلال النفقات حتى ولو كان ذالك على حساب منع ابناء موريتانيا -في سابقة من نوعها - من حقهم في التعليم المجاني وإرتياد الجامعات .
نقلا عن صفحة المدون الرائع / محمد خالد أحمد سالم .