قبل أن يسطرها حظرني على الفيس بوك..
لكن بعد أن قرأتها على صفحة أخرى، اكتشفت أن أسفه وحسرته مردهما عودتي سالما من أزواد، فهل أنا أول العائدين ـ حتى لا أقول الهاربين ـ من أرض الحروب إلى حضن هذا الوطن؟.
نعم زرت أرض أزواد وعدت منها سالما لله الحمد، ولم أتعهد لأحد بالبقاء فيها حتى آخر قطرة دم، ولم أقسم يمينا غموسا كغيري على المقارعة والنزال حتى آخر طلقة، بل زرتها وعدت منها بعد أن أشعل الهاربون من ليبيا ـ كأنهم حمر مستنفرة ـ النار فيها، وسعى شتات فلولهم لإشعالها هنا، ففشلوا وأفشلوا.
وكان مما اكتشفت في تلك الرحلة أن العائدين من ليبيا إلى أزواد جاءوا بأسلحة وعتاد، أما هنا في بلدي فعاد بعضهم بألسنة حداد أشحة على الخير، يبتغون الفتنة ويقلبون الأمور لأهل الأمر والنهي، إغراء بأهل الخير وتحريشا بين الناس..
ألا في الفتنة سقطوا..