وضرب لنا مثلا ونسي خلقه
عبد الله ولد حرمة الله: ماهي مصادر تمويل مركز تكوين العلماء وما هي أوجه صرفها؟!
نقول: قامت الحكومة الموريتانية قبل حوالي عام ونصف بإرسال فريق تفتيش مالي وإداري، كان الموضوع مسيسا وعمل الفريق جهده، لكنه لم يجد أي شُبه تسييرية أومخالفات مالية.
بالمقابل في نوفمبر ٢٠١٧، قام فريق من المفتشية العامة للدولة بمهمة تفتيش بإذاعة موريتانيا الرسمية ، سجل الفريق خروقات كبيرة قام بها المدير العام لإذاعة موريتانيا عبد الله ولد حرمة الله تتعلق بعشرات الملايين.
لقد تم صرف ١٠٢ مليون، تم تبرير صرفها تبريرا لم يقنع المفتشين:
ـ صفقة شراء تلفونات " آيفون "
ـ صفقة شراء عشرات دراريع "أزبي"
ـ صفقة حديقة الإذاعة
ـ صفقة شراء أجهزة معلوماتية
ـ صفقة مرآب الإذاعة
تصل ميزانية إذاعة موريتانيا مع ملحقاتها: إذاعة القرآن الكريم ، وإذاعة الشباب ، والمحطات الجهوية ، إلى حوالي 900 مليون أوقية تم إنفاق 96% منها.
المفتشية قامت بتوقيف عقدي عمل وقعهما ولد حرمة الله مع شركتين وهميتين بقيمة عشرات الملايين
الشركة الأولى تتولى حسب العقد نظافة الإذاعة، وهي خدعة مكشوفة بحيث أن نظافة الإذاعة في الأصل تتم من طرف عمال تم اكتتابهم لهذا الغرض قبل عدة سنوات.
أما الشركة الثانية فتتولى حسب العقد بناء حديقة داخل الإذاعة، وهي كذبة مكشوفة أيضا حيث أن هذه الحديقة توجد في الإذاعة منذ بعض الوقت وكان يشرف عليها خبير متخصص، تم عزله واستبدل بعمال أجانب.
طاقم المفتشية أجرى لقاء مع العمال الأجانب حيث تفاجأ من أنهم لا يعرفون اسم الشركة التي يعملون لصالحها، قامت المفتشية على الفور بتوقيف عقود العمل بعد اكتشافها لحجم التلاعب المالي والقانوني.
وشملت تحقيقات المفتشية عدة شخصيات أخرى، كما أعادت المفتشية فتح ملف صيانة السيارات الذي يزعم المدير أنه كلف الإذاعة عشرات الملايين من الأوقية في الوقت الذي يكذب الواقع ذلك من خلال وجود نصف أسطول سيارات المؤسسة في حالة تعطل بسبب غياب الصيانة.
جُرّد ولد حرمة الله مديرإذاعة (سويسرا) كما يتندر عليه البعض، فقد قال ذات مقارنة، إن موريتانيا أصبحت تشبه سويسرا، جرد من منصبه وأوقفته شرطة الجرائم الاقتصادية، وهاهو يطل من النافذة ليسأل عن مصادر تمويل مركز تكوين العلماء وأوجه الصرف؟!
يقول الأديب الكبير أحمدو اجريفين:
تنگرده تكسح مرّه خوف :: لفظاحَه واصل الوقاحة
يغير ألا نختــير انشوف :: اللحـلاحه وقت اكساحه
كامل متن لوجه.