التاريخ محطات ووقفات.. هو كائن ثرثار.. والعمر الدنيوي قصير.. لكن الخلود والذكر عمر ثان..
قال الله حكاية عن سيدنا إبراهيم (.. واجعل لي لسان صدق في الآخرين..)
التاريخ لا يرحم ولا يحابي ولا يجامل..
ذلك هو ما تحدث عنه أحمد شوقي حين قال:
وَلَيسَ الخلدُ مَرتَبَةً تَلَقّى ..وَتؤخذُ مِن شِفاهِ الجاهِلينا
وَلَكِن منتَهى هِمَمٍ كِبارٍ .. ِإذا ذَهَبَت مَصادِرُها بَقينا
وَآثارُ الرِجالِ إِذا تَناهَت .. إلى التاريخِ خَيرُ الحاكِمينا
وَأَخذُكَ مِن فَمِ الدُنيا ثَناءً .. وَتَركُكَ في مَسامِعِها طَنينا
..
لكن في المقابل لم يخل التاريخ من أناس لا تتعدى قضيتهم في الحياة بطونهم..
..
يليق الشرف بأشخاص.. ويليق الحضيض بآخرين..
والساكت عن الحق شيطان أخرس أحرى المجادل عن الباطل؛ فذلك رجيم ناطق..
من لم يقف في وجه حملة الظلم والقرارات الرعناء صراحة وعلنا؛ فإنه يسعه الصمت..
الشيخ الددو ما علمنا رجل خير.. يعلم الناس؛ واستهدافه واستهداف تيار سياسي عريض يقبل بالديمقراطية ويشارك بصفة سلمية في الحياة العامة خطيئة في حق موريتانيا..
الشرفاء يقفون مواقف الشرف.. والأنذال يستجيبون لنداء البطون وصرير الأمعاء.. ولله الأمر من قبل ومن بعد..
نقلا عن صفحة / محمد ناجي أحمدو