اقدم النظام الموريتاني اليوم الأربعاء على ثاني خطوة تصعيدية في حربه التي تبدوا مفتوحة ضد العلامة محمد الحسن ولد الددو , حيث تم قبل قليل إشعار إدارة جامعة عبدالله بن ياسين التي يرأس الشيخ الددو مجلس أمناءها أنه تم سحب ترخيص عملها في موريتانيا , وهو ما يعنى عمليا أنه على القائمين عليها إغلاقها فورا .
مصدر عليم ذكر أن الرئيس الموريتاني رفض وساطة قام بها عدد من وجهاء وسطه الإجتماعي القصد منها محاولة التهدء و عدم الدخول في حرب مفتوحة مع العلامة الددو و التيار الإسلامي عموما في البلاد .
المصدر كشف أن الرئيس ولد عبدالعزيز لم يستجب لتلك الوساطة و ظهر اثناء اجتماعه بالوسطاء وهو في غاية الغضب وبعد خروجهم من عنده أمر بتشكيل لجنة وزارية برئاسة وزيره الأول المهندس يحي ولد حدمين تكلف بمراقبة جميع المؤسسات التي لها صلة من قريب أو من بعيد بالشيخ العلامة الددو و العمل الفوري على غلقها .
عدد من المراقبين اعتبروا تصعيد النظام ضد الشيخ الددو ومن وراءه التيار الإسلامي سيكون بداية منحدر يقود إلى تأزم يعيد البلاد إلى مربع 2005 , وهو أمر لايفيد ويعيد البلاد عشرات السنين إلى الوراء .