إن الله خلق الإنسان وفاضل بين خلقه فاعطى هذا رزقا كثيرا وقسم لآخر قبولا عند الناس ورزق آخر حسن الخلق فلا تدخل للبشر في ما قسم ورزق ربنا لعباده والمعترض يكون حاسدا لفضل الله ورزقه لعباده وهو يعترض على شئ لا يملك صرفه عن شخص ولا تحويل عطاء الله له فما علينا سوى طلب الفضل من الله والدعاء لمن رزقه الله من فضله أن يبارك له وأن يرزقنا من واسع فضله ومن الرزق كذلك العلم والقبول والوجاهة وحب الناس والسعي في حاجاتهم وهي أمور اجتمعت في الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا فقد تميز بتعليم القرآن والإنفاق على متعلميه واتخذ لنفسه مكانا قصيا في حواضر لبراكنة ولكن الله رفع من شأنه وذاع صيته فكان وجهة لكل الناس على اختلاف انواعهم وتنوع مقاصدهم في مجلسه لا يحدث بكذب ولا يجامل في غيبة ولا نميمة ويرتفع ذكر الله من كل جهة مادمت في حضرته فهو شيخ عالم منفق في سبيل الله وتخرج على يديه خلق كثير من حملة القرآن فبمثله نفتخر ونفاخر ويجب أن لا يكون عرضة لنقاشات غير مجدية ولا ينتج عنها عمل مفيد فهي نصيحة لكم جميعا الفخامة منة من الله ورزق لتلاميذ المحاضر ومتعلمي كتاب الله فلا تجعلوه عرضة لخلافاتكم.
العميدة مريم منت امود .