اعتبر عدد من المراقبين للشأن السياسي المحلي بمقاطعة واد الناقة شرق العاصمة انواكشوط أن سبب خسران حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم قلعة من قلاعه التليدة " بلدية العرية " وتركها لقمة سائغة لحزب تواصل المعارض يعود إلى عدة اسباب منها :
1 ـ التخاذل و التكاسل الذي حصل من اغلب اطر و وجهاء البلدية و رجال اعمالها , بل دعم بعضهم في السر و تارة في العلن لتواصل و مرشحه لمنصب عمدة البلدية نكاية بالحزب الحاكم نتيجة ما يرونه سوء اختيار لمرشحيه من العرية ( العمدة بمب ولد السالك و النائب لمرابط ولد اكليكم ).
2 ـ عدم أهلية العمدة السابق للبلدية و مرشح حزب الاتحاد لها المدعو " بمب ولد السالك " و غروره بكون الحزب رشحه واعتماده على ذلك فقط, معتبرا أن مجرد ترشيح الحزب كاف للظفر بكرسي عمدة البلدية .
3 ـ التعامل الخشن و الزهو غير المبرر و لا مستساغ في طريقة تعامل العمدة السابق للبلدية و النائب الحالي عن المقاطعة لمرابط ولد اكليكم الذي لولا تحالفه مع مجموعة وازنة محليا كان دخوله البرلمان سابع المستحيلات , ينضاف إلى ذلك تنسيقه الدائم مع حزب تواصل وهو القادم تواً من حزبهم بعد انضمام مشهود و موثق .
4 ـ فشل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في إسناد إدارة حملته ببلدية العرية لشخصية وازنة و كارزمية تجمع و لا تفرق .
5 ـ تقاعس ولا مبالات عدد من المجموعات المحلية الوازنة عن إسداء الدعم لحزب الاتحاد ومرشحه في الشوط الثاني ببلدية العرية واكتفاءهم بالزهو بالظفر بمنصب نائبي المقاطعة و عمدتها المركزي .
6 ـ ملل عدد من رجال اعمال مجموعة " تندغه " وتحديدا بطن الشرفاء " اهل اكد يحي " من الدعم و البذل بسخاء في كل حملات حزب الاتحاد دون وجود اثر لذلك او صدى له أوحتى ـ على الاقل ـ تثمينه .
7 ـ توفيق حزب تواصل في اختيار مرشحه لعمدة بلدية العرية حيث اختار شاب من مجمتع محترم و مشهود له بالاستقامة و التفانى في خدمة الساكنة المحلية و في المقابل اصر حزب الاتحاد على ترشيح نفس العمدة السابق الذي لم يقدم أي خدمة للساكنة المحلية .
8 ـ عدد من رجال اعمال البلدية تقاعسوا عن دعم حزب الاتحاد ومرشحيه وكان ذلك سببا مباشرا لخسران الحزب لبلدية العرية .
9 ـ لاحظ مراقبون تنافي شيخ المقاطعة السابق محمدن ولد شمد و بذله وسعه في سبيل انجاح مرشح حزب الاتحاد لمنصب عمدة البلدية و قد اظهرت نتائج المكاتب المحسوبة عليه نسب تصويت عالية لحزب الاتحاد .
10 ـ حاول بعضهم كنوع من اعتماد سياسية النعامة و دفع عنه الفشل الذي لحقه اتهام رئيس مبادرة المليون توقيع أحمدو ولد اياهي بتهمة واهية معللا فشل حزب الاتحاد في بلدية العرية على نتيجة مكتب اتفريت وهو امر تكذبه الوقائع فنتيجة مكتب تفيريت كان تصب في صالح حزب الاتحاد بخلاف مكاتب " بوجمه " و " اعكيلت عثمان " وغيرهما المحسوبة على الطرف الذي تقاعس و اراد إلصاق جرمه بغيره .
" الخلطة تندغ متعاااااااارفه" .
السبق الإخباري توصل إلى تفاصيل خيانة عدد من أطر بلدية العرية و عدد من رجال اعمالها لحزب الاتحاد وتعمدهم التخلي عن مرشحه و دعمهم لمرشح تواصل لعوامل منها القرابة ومنها حب النكاية بحزب الاتحاد و ارسال رسائل غير ودية لقيادته و معاقبتها على ما اعتبروه تخليا عنهم و سينشر كل ذلك في عناصر اربعة مطلع الاسبوع بإذن الله تعالى .