آخر جواز سفر دبلوماسي منحته السلطات الموريتانية للشيخ بداه ولد البوصيري سنة 1995م وبعد أن كان ينوي السفر إلى بوادي تيرس الشاسعة والممتدة إلى داخل الصحراء الغربية وبعد أن أخذت السلطات الإدارية في أزويرات والشركة الوطنية للصناعة والمناجم كافة الترتيبات من أجل إستقبال الشيخ تقاجأ الجميع بقرار إلغاء الزيارة وذلك بعد الإعلان عن أول اتصال رسمي بين وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد لكحل و وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز في 18 يونيو 1995 في مدريد برعاية وزير الخارجية الإسباني خافيير سولانا،كان من نتائجه التوصل لاتفاق رسمي لفتح مكاتب لرعاية المصالح في تل أبيب ونواكشوط في 27 نوفمبر 1995.
وفي خطبة عيد الأضحى وقف الشيخ بداه أمام الرئيس معاوية ولد الطايع ونظام حكمه يكرر قوله تعالى :
مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴿١٠٥ البقرة﴾
وقوله تعالى:
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ ﴿٧ التوبة﴾
صدق الله العظيم.
نقلا عن صفحة الأستاذ / Mohamed Aly Eminou .