أفادت عدة مصادر عليمة و ميدانية أن اغلب افراد القوات المسحلة و القوى الأمنية التي باشرت التصويت منذ ساعات الصباح الأولي اليوم الجمعة في عدد من مكاتب التصويت خصصت لهم , كانت نتائج تصويتهم عكس ما صدر إليهم من تعليمات من قادتهم .
المصادر ذكرت أن اعدادا هائلة من عناصر الجيش و القوي الأمنية قرروا وعن عمد إفساد عملية التصويت إمعانا منهم في مخالفة توجيهات قادتهم القاضية بالتصويت حصرا لحزب " UPR " , حيث تم تسريب عينات ونماذج من تصويتهم " تم توثيقها بهواتف بعضهم " تكشف حجم الإستياء و الضجر من الطريقة البدائية و المهينة التي دأب قادة المؤسسة العسكرية و الأمنية معاملة عناصرهم بها وهي طريقة الإملاءات جبرا وقهرا وهي اساليب تجاوزها الزمن .
المصادر ذكرت كذلك أن عددا كبيرا من منتسبي القوات المسلحة و قوى الأمن تعمد إضاعة الوقت بالبقاء اكثر من عشر دقائق وراء الستار و النتيجة إما التصويت لغير " UPR " أو تعمد إفساد عملية التصويت نفسها , كما تم رصد عدد منهم وهو يسطر مشاكل الموسسة العسكرية نفسها من قبيل الشكوى من ضعف الرواتب و عدم الشفافية في الترقيات و الزبونية في الاكتتاب ونحو ذلك .
منتسبي القوات المسلحة و قوى الأمن بتفويتهم الفرصة على النظام و حزبه الإستفادة من التصويت له يكونو بذلك وجهوا رسالة غير المشفرة إلى النظام وحزبه مفادها أن الوعي المدني بالحقوق و الواجبات قد دب في صفوفهم وأن ايام الغطرسة و تنفيذ الاوامر بصورة عمياء قد ولى إلى غير رجعة .