قال البيت الأبيض الأربعاء إن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات على مسؤولين أتراك على خلفية احتجاز القس الأمريكي أندرو برانسون المتهم بالتجسس.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات على تركيا ستستهدف وزيري العدل عبد الحميد غل، والداخلية سليمان صويلو، وذلك في تصعيد جديد بعد التهديدات التي كان أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسابيع.
جاء ذلك على لسان المتحدثة بإسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، التي أضافت أن القرار جاء بناء على طلب الرئيس دونالد ترامب، مضيفة أن القس برونسون "ضحية لاعتقال غير مبرر وغير شرعي في تركيا"، وفي تعبيرها.
وبحسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية على شبكة الإنترنت تشمل العقوبات الحجز على أي ممتلكات للوزيرين التركيين في الولايات المتحدة، وتمنع التواصل والتعامل معهما من قبل أي مسؤول أمريكي.
وأعلنت الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية مايك بومبيو تحدث هاتفيا الأربعاء إلى نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو على أن يلتقيه هذا الأسبوع في سنغافورة للمطالبة بالإفراج عن القس.
وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر ناورت قائلة: "ينبغي رفع الإقامة الجبرية عن أندرو برانسون واعادته إلى منزله".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفي أول رد رسمي على التهديدات الأمريكية هاجم الأربعاء نظيره الأمريكي بشكل حاد، منتقدا التهديدات التي أطلقها بفرض عقوبات على تركيا.
وفي تصريحات بثتها وسائل الإعلام التركي، قال أردوغان إن تهديدات ترامب "تحمل العقلية الإنجيلية الصهيونية"، مضيفت: "من غير الممكن قبول لغة التهديد التي تستخدمها العقلية الإنجيلية الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية".
من جانبها احتجت الخارجية التركية بشدة على قرار العقوبات الصادر بحق الوزيرين التركيين.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية "إنه سيتم الرد بالمثل دون تأخير على هذا الموقف الأمريكي العدائي الذي لا يخدم أي هدف".
ودعت الخارجية التركية الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذا "القرار الخاطئ".