.gif)
.jpg)
إذا كان البعض يقدر مجمل أجر وزير المالية الموريتاني بـ25 مليون أوقية قديمة شهريا، فإن راتب السيد رجل الأعمال الثري محمد ولد بوعماتو لا يتجاوز دولارا واحدا، بوصفه مستشارا خاصا لمنظمة "اليونسكو"!
لكن رغم هذا الفارق هناك تشابه أو تقابل بين هذه المنظمة الأممية الكبيرة والحكومة الموريتانية موضوعه الوحيد هو السيد بوعماتو نفسه!
الحكومة الموريتانية الغاضب بطرونُها على بطرونه (مموله) السابق أصدرت مذكرة اعتقال دولية ضد بوعماتو، فقامت إدارة "اليونسكو" على الفور بتعيينه مستشارا خاصا بحصانة ديبلوماسية تحميه من التوقيف...
الطريف في الأمر أن "أموال" ولد بوعماتو هي ـ على الأرجح ـ سبب غضب الحكومة الموريتانية وهي أيضا ـ على الأرجح ـ سبب تكريم المنظمة الدولية!
أما الدراما الحقيقية فهي في التهمة الموريتانية الرئيسية للرجل، التي طلبت على أساسها من الشرطة الدولية اعتقاله؛ وهي "الرشوة"، التي كيفت بها تبرعاته للمنتخبين في مجلس الشيوخ المغضوب عليه بالحل واشياء أخرى... في حين أن بوعماتو نفسه كان أكبر مسوق وممول لتشريع انقلاب الرئيس الموريتاني الحالي، حيث ذكرت مصادر مطلعة أنه أنفق مليار لتمويل حملة انتخاب الرئيس نفسه سنة 2009؛ ولم يصنف ذلك إلا ضمن "الأموال البيضاء" النظيفة والتبرعات المشروعة!!.
نقلا عن صفحة الاستاذ / محمد محفوظ أحمد .
