علمت وكالة الشرق اليوم الإخبارية من مصادر مرافقة للمفوض الجديد لحقوق الإنسان و العمل الإنساني و العلاقات مع المجتمع المدني السيد/ محمد الأمين ولد سيدي أن الأخير يعيش عزلة دبلوماسية بالعاصمة السويسرية جنيف التي يوجد فيها المفوض لتقديم عرض موريتانيا.
هذه العزلة التي يعيش المفوض تعد الأولى من نوعها في تاريخ الدبلوماسية الحقوقية لموريتانيا ويرجع بعض المراقبين ذالك إلى جهل المفوض للملفات الساخنة لدى موريتانيا كملف العبودية و التعذيب و الإرث الإنساني و السجون هذا بالإضافة إلى عدم أستشارة المفوض أو الذهاب بكوادر المفوضية الذين عملوا على ملف موريتانيا الحقوقي طيلة أربع سنوات المنصرمة ، كالمفوض المساعدة الرسول ولد الخال و الإعلامي الحقوقي أسلموا ولد صالحي ، و الحسين جينك.
و أضافت مصادر " الشرق اليوم" المطلعة أن المفوض الجديد ظهر في اجتماع الدورة الــ 64 حول التعذيب ( CAT) المنعقدة بجنيف مرتبكا و غير مرتاح و قد ساهم في فشل المفوض الحملة القوية التي قام بها ضده المفوض السابق الشيخ التراد ولد عبد المالك الذي أغلق جميع الأبواب أمام خلفه.
و في سياق متصل قالت نفس المصادر أن المفوض وجهت له عدة أسئلة من طرف لجنة الخبراء في CAT ومن المنتظر أن يقوم المفوض الجديد غدا الأربعاء بالرد على الأسئلة و قد اتصلت المفوض محمد الامين ولد سيدي بالوزير الأول لاستفسار بيد أن الأخير نصحه بالاتصال بولد عبد المالك الذي قيل أنه أغلق هواتفه منذ بداية الدورة مما جعل المفوض الجديد عاجز و في حيرة من أمره.
نشير إلى أن المفوض الجديد فشل كذالك فشلا ذريعا في أقناع شيخن حيدراه بالذهاب إلى جنيف للدفاع عن سياسية الحكومة وقد سبق ل" شيخن" الذي يرأس منظمة لشفافية ان قام باعداد تقريرا مع منظمة اخرى يدين موريتايا و يكشف بعض الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان حسب تقرير منظمة الشفافية.
و الجدير بالذكر أن الأزمة التي يعيش المفوض حاليا كشفت عدم وجود رؤية إستراتيجية لدى الوزير الأول ولد حدمين حيث اقترح تعيين مفوض لحقوق الإنسان أسبوعين من عرض موريتانيا لتقريرها أمام لجنة CATو هو العرض الذي كان يعمل عليه المفوض السابق منذ أقل من أربع سنوات و تم أعداد كتابا من صعب أن يطلع عليه المفوض الجديد الذي كان مجرد مهندسا بوزارة الداخلية.
نقلا عن الشرق اليوم .