حدثني أحد المهربين -و كان رأسا في عصابات التهريب - أنه أحتال عليه أحدهم في صفقة كبيرة جدا وذهب إلى
دولة أخرى فارا منه وبدأ يبنى مشاريعه ، فتركه وتناسي الأمر وأوهمه أن الأمر غير مهم حتى أمن وأطمئن وكانت كل تعاملته ومعاملاته تحت عيون غريمه وبعد ما يزيد على السنة ، كانت عند الرجل صفقة مع بعض المهربين وكانت خارج المدينة ولما حضر ليسلم ويستلم خرج له رجال الغريم من تحت الاشجار بالرشاشات وفي ثوان معدودة شدوا وثاقه ، ووضعوا على رأسه رافعة السيارة (أكرك ) وبدءوا برفع السيارة على رأسه فما إن ضُغط رأسه تحت السيارة إلا وبدأ في الصراخ واستعد لدفع المال مباشرة فأعطوه الهاتف ورأسه تحت الرافعة وبدأ يجمع للرجل ماله حتى أكمله ، قال له هناك فاتورة أخرى ضعف المبلغ عبارة عن كل ما صرفته في البحث عنك وتأجير العصابات والسيارات والرصيد كل ذاك عليك دفعه الآن فلم يكن لديه حيلة غير التسليم و الاتصال ثانية ليدفع الفاتورة الأخرى ، فأطلقوا سراحه وهو في قمة السعادة ويعتبر نفسه محظوظا أنه لم يدفن في تلك الفيافي الموحشة
موجبه أن العصابات والمهربين لهم قانونهم الخاص ومن الأحسن لمن يريد السلامة أن يبتعد عن ذلك العالم ، وإن كان ولابد من ولوجه فلينتبه وليعد العدة لذلك
عافان الله وإياكم من كل مكروه .
نقلا عن صفحة الأستاذ الفاضل / الطاهر بن بي .