بعد إعلان وزير الداخلية الأسبق الإدراي محمد ولد معاوية مجابهة نظام الرئيس ولد عبدالعزيز و مقارعته علنا وما نتج عن ذلك من إقدام الحكومة على سحب سيارة رباعية الدفع كان الرجل ستقِّلُها وهو ما اعتبره مقربوه اهانة متعمدة من نظام ولد عبدالعزيز لواجتهم السياسية وهو الشيئ الذي تلقوه بالإستياء و الإصرار على المضي قُدما في الخيار الذي اعلنه ولد معاوية القاضي بالقطيعة النهائية مع ولد عبد العزيز .
مصدر مقرب من الإداري ولد معاوية كشف أن قابل الأيام سيشهد تصعيدا للمجموعة تجاه نظام الرئيس ولد عبدالعزيز , ذاكرا في نفس السياق أن رجل الأعمال محي الدين الصحراوي بعد علمه بما اقدمت عليه الحكومة من سحبها لسيارة الإداري ولد معاوية اتصل به واخبره أنه سيعوضه عن كل ذلك حيث ارسل له سيارة جديدة رباعية الدفع من نوع تويوتا V8 و عبّر له عن مساندته له وأنه قرر تخصيص راتب شهري له قدره 2 مليون أوقية سيصله بشكل متنظم وأن عليه أن يعرف أنهم جميعهم خلفه وأن أي إهانة له مصدرها نظام الرئيس ولد عبدالعزيز هي إهانتهم لهم وأنهم لن يقفو مكتوفي الأيدي تجاهها .
المصدر كشف كذلك أن محي الدين الصحراوي صرّحَ للإداري ولد معاوية أنهم في خندق واحد معه وأن عليه أن يستمر في ماهو فيه وأن قدرات و إمكانيات مجموعة الصحراوية كاملة تحت تصرفه .
المصدر ذكر أن رجل الأعمال محي الدين الصحراوي غاضب منذ فترة على نظام الرئيس ولد عبدالعزيز و على الحزب الحاكم جراء ما اعتبره تهميشا لحلفه السياسي حيث لم يعطو أي مكان ولا مكانة في الترشيحات الأخيرة في محل تواجدهم المتمثل في مقاطعتي وادالناقة و المذرذرة و مما زاد الطين بِلّةً خروج صديقه الشخصي و حليفه السياسي وابن عمه الإداري ولد معاوية عن طاعة الرئيس ولد عبدالعزيز و شيوع انباء عن عدم محي الصحراوي له في ذلك الموقف و تصريحه له مرارا وتكرارا أنه لن يخذله ومعه يقفعلى طول ويضع تحت تصرفه كامل قدراته المالية وعلاقاته الإجتماعية .
هذا ونشير في الأخير إلى أن حلف الإداري محمد ولد معاوية و رجل الأعمال محي الدين الصحراوي يشهد انحصارا و تراجعا ملحوظا امام الحلف السياسي القوي لليعقوبيين المتمثل في الإطار فؤاد ولد المختار النش و المدير العام لشركة صونادير المهندس باب ولد الصوفي ذلك الحلف الذي استطاع اكتساح اغلب الوحدات الحزبية في القرى و التجمعات المحسوبة على مجموعة اليعقوبيين .