شكا العديد من ساكنة مقاطعة كرو بولاية لعصابة في الوسط الموريتاني من الغياب التام للأجهزة الأمنية بالمدينة ( شرطة و دركا ) على خلفية ما باتت تعيشه المدينة من فلتان أمني مخيف نتيجة سيطرة عصابات السرقة و التلصص على المدينة ليلا بشكل تام .
مصادر أهلية كشفت في اتصال لها مع السبق الإخباري ذلك الفلتان و التقاعس الأمنيذاكرين أنه حول المدينة إلى جحيم لايطاق مما اضطر الأهالي إلى اللجوء إلى حيل بدائية جدا سعى ولعل أن تخفف من سطوة اللصوص ليلا ونهارا على البيت دون خوف رقيب ولا حسيب .
الأهالي عبروا عن استياءهم من حال الفلتان الأمني الذي تشهده مدينتهم كرو وعن فشو تعاطى المخدرات بين شاببها , وهو الشيئ المقلق للأهالي وهو ما اضطرهم إلى استجلاب اقفاص حديدية وإلزام النساء و الأطفال بالمبيت فيها خوفا على ارواحهم واعراضهم من عصابات تمتهن السطو على المنازل بشكل يومي .
الأقفاص التي استجبلها الأباء و التي لقيت إقبالا من طرف العوائل تشبه إلى حد كبير عنابر عتاة اللصوص في كبريات سجون إفريقا و أمريكا الشمالية ويعتبر لجوء العوائل إليها أمر مريع ومخيف نتيجة تقاعس الأجهزة الأمنية بالمدينة عن القيام بدورها بل تواطؤ بعض عناصرها مع شبكات السطو التي تروع الساكنة بشكل يومي .
والغريب أن السلطات المحلية (إدارة و أمنا ) تحاول جاهدة التعطية على الموضوع وأي شخص اثاره أو اعلن عن استياءه منه يتم إيقافه كما وقع مع رئيس قسم تواصل بالمدينة الأستاذ / صدفه ولد مصطف الذي تم إيقافه لمجرد أنه اثار موضوع الفلتان الأمني في مداخلة له أمام وزير التجهيز و بحضور والي الوالي .
مصدر عليم كشف أن الرجل مازال إلى حدالساعة موقوفا لدى الشرطة بالمدينة لمجرد أنه عبر عن استياءه من الوضع الأمني الخطير الذي تعيشه مدينته .